حكم تعليق تميمة من غير القران واعتقاد أنها تدفع البلاء، وقبل التطرق لحكم تعليق التمائم القرآنية علينا ان نعرف حكم تعليق التمائم بشكل عام, وقد أجمع العلماء على أنه لا يجوز تعليقها بنية الحماية، وهناك عدة أحاديث منعت التمائم و لم تستثن شيء. والواجب الأخذ بالعموم فلا يجوز شيء من التمائم كلها. فقد قال صلي الله عليه وسلم: “من علق تميمة فقد أشرك”.
المغزى وراء تعليق التمائم
الرقى بالآيات القرآنية والأدعية ، مشروعة ولا حرمانيه فيها، حيث أنه لما اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم، رقاه جبرائيل عليه السلام بقول: بسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، ومن شر كل نفس أو عين حاسد، الله يشفيك. وأما التمائم فهي تستخدم وتعلق لعدة أسباب وراءها ومنها:
- تعلق للأطفال بهدف حمايتهم من الحسد.
- تعلق للمرضى بهدف شفائهم من الامراض.
- استخدام السلاسل والأوراق المكتوب فيها بهدف الحماية من الجن.
حكم تعليق التمائم
تعليق التمائم سواء كانت من القران او غيره فهو من الشرك الأصغر للحديث المذكور، وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم: إن الرقى والتمائم والتولة شرك ، من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له، ومن تعلق تميمة فقد أشرك. وقد تكون من الشرك الأكبر إذا اعتقد من يعلقها أنها تدفع البلاء عنه. وأيضا تعليقها في المساجد فهو مكروه لأنه يعمل على التشويش على المصلين وإشغالهم.
وحسب ما ذكرناه وتوصلنا له، ان تعليق التمائم لا يجوز بالمجمل؛ استنادا للأدلة السابقة من أهل العلم فيما يتعلق بالتمائم إذا كانت من القرآن، أما إذا كانت من غير القرآن فلا خلاف في منعها وتحريمها لأنها أكثر كفر.