حكم القرقيعان في الإسلام، إن القرقيعان أو القرقيعانة إحدى العادات الشعبية الرمضانية في بلدان الخليج وغيرها، وهي عادة قديمة حيثُ يحتفل بها الأطفال في منتصف شهر رمضان ويقومون بارتداء الملابس التقليدية، ويحملون السّلال والحقائب في أيديهم ويتجولون بين منازل الجيران والأقارب المتجولين، وتنتشر هذه العادة انتشاراً واسعاً في السعودية وقطر والكويت والإمارات، لذا دعونا نتعرف على حكم القرقيعان في الإسلام.
ما هو القرقيعان
يُطلق عليه قرنقعو، وهي إحدى العادات والتقاليد القديمة التي تم من خلالها احتفال الأطفال في ليلة النّصف من رمضان، ويرتدوا الزّي الشّعبي ويحملون السلل والأكياس في أيديهم، ويعتبر الأطفال هم أبطال مهرجان القرقيعان وينتشرون في الشوارع والأزقة احتفالًا بهذه المناسبة الرمضانية، وتلك العادة سائدة في دول الخليج، ويقوم الأطفال بجمع الحلوى و المكسرات المُقدمة لهم من أصحاب البيوت، ويرددون الأناشيد، ثُم يقرعون الأبواب ويأخذون نصيبهم من الحلوى والمكسّرات، ومن الجدير بالذكر أنهم قد نشأوا على هذه العادة منذ الصغر لذا أصبحوا يتداولونها بينهم في كلّ عام، والغاية من ذلك هي ترغيب الأطفال بالشّهر الفضيل.
ما هو حكم القرقيعان في الإسلام
يتم الاحتفال بالقرقيعان في ليلة الخامس عشر من رمضان، وقد قيل أنّ أصلها عائدٌ إلى أيام الدولة العباسيّة، كما هُناك رأي آخر أنّها من أعياد المجوس والفرس، أو من أعياد النصارى الذين كانوا قد استعمروا الدول الإسلامية لكنّ الرأي الراجح أنها أحد أعياد النصارى، إذ أنّ القرقيعان بدعة وليس له أصل في الإسلام، ولا يجوز جعل الأطفال يحتفلون بهذه المناسبة في الشّوارع أو الحارات، كي لا يتم ترسيخها في أذهانهم بأنها سنّة عن رسول الله ويلتزمون بها، ويجب العمل على التخلص من هذه العادة والتّقليد القديم الّذي لا يبث للإسلام بصلة، نظرًا لأنّ شهر رمضان هو شهر العبادة والطاعة وأداء صلاة التراويح وتلاوة القرآن، ولابدّ من تربية أطفالنا وتعويدهم على هذه السّنن الواجبة ونبعدهم عن تلك البدع الضّالّة، نظرًا لأن البدع تؤدي بصاحبها إلى النار.
هل يجوز الاحتفال بالقرقيعان في الإسلام
اتفق كافة علماء الدّين والفقهاء على أنّ القرقيعان بدعة، وليس هناك شيء الدّين الإسلامي يسمى القرقيعان، ولا يجوز الاحتفال به، ويعتبر إحدى البدع علمًا بأن كل بدعة ضلالة وكلّ ضلالة في النّار، لذا ينبغي علينا الابتعاد عن كل شيء يُخالف شرع الله سبحانه وتعالى، والقضاء على هذه الظّاهرة المتعارف عليها، كي لا يتربى الأطفال عليها ويستمرّوا في ممارستها في الشّهر الفضيل.
إنّ القرقيعان إحدى العادات المنتشرة قديمًا، وهي بدعة غربية وليس لها أصل في الدين الإسلامي، ويتم الاحتفال بها في الخامس عشر من شهر رمضان من كل عام وتستمر الاحتفالات لمدة ثلاث أيام متتابعة.