ما حكم الاستعانة بصديق على قضاء دين، هناك العديد من الأحكام الشرعية التي وضعها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم والتي جاءت موضحة ومفسرة في السنة النبوية الشريفة والتي يجب الأخذ بها ومعرفتها كافة، حتى لا يقع الشخص في الحرام فهناك الكثير من المسلمون يهتمون بمعرفة هذه الأحكام والالتزام بها حيث يتساءلون عن حكم الاستعانة بصديق على قضاء الدين.
مشروعية الدين في الإسلام
يعد الدين الإسلامي دين عظيم ومتكامل يحث المسلمون على التكافل والتضامن والتعاون، حيث سمح الإسلام بالدين والقرض للأفراد من أجل قضاء الحاجة، قال تعالى: ” يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه ” فلا يوجد عيب استدانة الإنسان في الظروف الصعبة التي تلازمه ولكن يجب عليه عقد النية في سداد هذا الدين ولا يجوز الدين إذا كانت النية أخذه دون سداده.
حكم الاستعانة بصديق على قضاء دين
شرع الإسلام الدين وطلب المال عند الحاجة وعند الظروف الصعبة التي تمر بالإنسان في حياته ويحتاج إلى مساعدة ولكن بشرط عقد النية على تسديده وإرجاعه إلى الشخص الذي تدين منه، كما وقد يفكر الإنسان في حال كان غرقا بالديون ولا يستطيع سداده الاستعانة بالأصدقاء لسداد الديون وقضائها وتفريج عنه كربته وأموره، فهذا أمر جائز ولا حرج فيه بناء على ما جاء في القرآن الكريم.
حكم قضاء الدين عن الصديق وتفريج كربته
شرع أيضتا الدين الإسلامي العظيم حكم الدين عن الصديق وتفريج كربته فهو أمر مستحب في الإسلام لما رود عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: “أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، و أحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم أو يكشف عنه كربة أو يقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا ” فصاحب الخير الذي تطيب له نفسه أن يعين أخاه ويفرج عنه كربته وأزمته في الدنيا بسداد دينه له الأجر والثواب العظيم عند الله وكسب رضا الله سبحانه وتعالى.
يعد الدين الإسلامي دين عظيم ومتسامح ومتكامل الذي سمح للأفراد بالدين من الأصدقاء عند الأزمات والأوقات الصعبة التي تمر بهم لتفريج عنه كربته وذلك وفق شرط معين على أن يتم إرجاع هذا الدين وسداده.