منوعات

ما هي حكاية الملاية القسنطينية

ما هي حكاية الملاية القسنطينية

ما هي حكاية الملاية القسنطينية، لكل شيء في حياتنا تراث، ولكل تراث حكاية، كما الملاية القسنطينية التي لها حكاية كبيرة في المُجتمعات العربية في شمال أفريقيا، وغيرها من المجتمعات الأخرى التي تستخدم هذه الملاية، التي كانت وما زالت لها رمزية تاريخية وعسكرية أيضاً.

لذلك كانت حكاية الملاية القسنطينية واحدة من أبرز الحكايات على مر التاريخ التراثي الجزائري، بالإضافة إلى أنها زي رسمي يُستخدَم إلى حد الآن، وتُعتبَر المرأة التي ترتدي الملاية القسنطينية مُقدَّسة ولها أفضلية عن بقية النساء في المُجتمعات الجزائرية بشكل خاص.

حكاية الملاية القسنطينية

تُعد حكاية الملاية القسنطينية واحدة من أبرز الحكايات القديمة في الزمن الجميل، وهي عبارة عن حجاب ترتديه المرأة القسنطينية منذ العام 1792مـ، وكانت الملاية عبارة عن قطعتين، القطعة الأولى عباءة وحجاب للرأس ويكون لونها أسود، والقطعة الثانية توضع على الوجع لتغطيته وتُسمَّى “الجعار” ويكون لونها أبيض، تم ارتداؤها أول مرة بعد رحيل الثائر “صالح باي” الذي حكم ولاية قسنطينة والجزائر في تلك الفترة وعمل على ازدهار الجزائر وحارب الاستعمار واستطاع الانتصار في أكثر من معركة، وكان هذا الزي تكريماً له وحزناً على فراقه وأصبحت رمزاً للمرأة الجزائرية والقسنطينية فيما بعد.

استخدامات الملاية القسنطينية

اشتهرت حكاية الملاية القسنطينية بسبب الاستخدامات الكثيرة التي كانت لها، وبعدما ظلَّت هذه الملاية شائعة في الجزائر وأصبحت رمزاً تاريخياً، كان لها استخداماً آخر حيث كان الفدائيون الجزائريين يرتدونها أثناء تهرُّبهم من المُستعمِر الفرنسي، بالإضافة إلى كونهم عملوا على تهريب السلاح من خلال هذه الملاية سواء عن طريق الرجال أو النساء، وهذا ما جعل للملاية القسنطينية أهمية كبيرة آنذاك، وكانت تمُر هذه الحيل على الاستعمار الفرنسي بشكل بسيط نظراً لأنه يُمنَع إيقاف أي مرأة ترتدي هذه الملاية أو تفتيشها.

أين تشتهر الملاية القسنطينية

بالحديث حول حكاية الملاية القسنطينية فإنها أصبح لباساً معروفا في القسنطينية وترتديه النساء بشكل مستمر، وانتقل إلى جميع أنحال الجزائر وأصبحن القالميات والعنابيات والسطايفيات من أبرز النساء اللواتي يرتدين هذه الملاية؛ لكن مع الوقت ومرور الحقبات الزمنية بدأت هذه الملايات بالاختفاء تدريجياً وأصبحت غير مُستخدَمة كما السابق؛ لكن ورغم ذلك ما زالت بعض العائلات والقبائل تفرض ارتداؤها على النساء وما زال لها ظهور في الجزائر.

مما لا شك فيه أن الملاية القسنطينية واحدة من رموز الثورة الجزائرية أمام الاستعمار الفرنسي وهذا ما يجعل قيمتها التاريخية كبيرة جداً عند أهل الجزائر، وبذلك نكون قد أوجزنا لكم ما هي حكاية الملاية القسنطينية وتحدَّثنا عن كافة التفاصيل الخاصة بهذه الملاية.

السابق
ما هو اصعب تخصص في العالم 2022
التالي
الصقعبي وش يرجعون

اترك تعليقاً