هل اكد القران الكريم حق الصغار في الميراث، يبحث عدد كبير من الناس عن الميراث حيث أنه هو الحق المتعلِق بما يتركة الميت، كما أن مشروعيته ثابتة في القرآن الكريم والسنَّة النبوية والإجماع، وذكر في قوله تعالى: “لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ ٱلْوَٰلِدَانِ وَٱلْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَآءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ ٱلْوَٰلِدَانِ وَٱلْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ ۚ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا”، وهناك العديد من الأسئلة المختلفة التي يبحث عنها الكثير، ويأتي هنا سؤالنا هل أكد القرآن الكريم حق الصغار في الميراث سوف نقدمه لكم خلال سطور مقالنا.
حق الصغار في الميراث بالقرآن الكريم
بعدما ذكر في آية من سورة النساء: “يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ” حيث أنه فقد تم الشراكة بين الأطفال والنساء في الميراث لأن المراد بالرجال الذكور مطلقا وبالنساء الإناث مطلقا، فيقدم الذرية في الإرث على الأصول وعلى بقية القرابة، لأن الجيل الناشىء هو أداة الامتداد وحفظ النوع، فهو أولى بالرعاية من وجهة نظر الفطرة الحية ومع هذا فلم يحرم الأصول، ولم يحرم بقية القرابات، بل جعل لكل نصيبه.
الميراث في الإسلام
تعتبر الهجرة التي حدثت ما بين مكة المكرمة متجهين المدينة في أول الإسلام هي أحد أسباب الميراث بين المسلمين، فقد آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار فصارت أخوة الإسلام كأخوّة الدم، قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا﴾، والمراد بالولاية في الآية الوراثة.
ما هي أركان الميراث
يوجد للميراث ثلاثة أركان أساسية وهي المورث والوارث والتركة، وفيما يلي سوف نقدم لكم كل منهم بالتفصيل:
- الموروث: ألا وهو الشخص المتوفى أو المفقود الذي يحكم القاضي بوفاته.
- الوارث: هو الشخص الحي الذي يحق له الحصول على الميراث.
- التركة: وهي الحق الموروث
ما هي شروط توزيع الإرث
كما أنه يثبت الإرث بتواجد ثلاثة شروط متعلقة بـ الوارث والموروث، وفيما يلي سنعرض لكم هذه الشروط المهمة وهي كما يلي:
- يجب التأكد من موت الموروث، سواء بشهادة رجلين يتّصفان بالعدل، أو بالمشاهدة العينيّة.
- لابد من التأكد من حياة الوارث في الوقت الذي مات فيه المورِّث، وإن جُهلت حياة الوارث حينئذٍ كالغريق أو الحريق فإنّه لا يرث.
- تواجد السّبب الذي يوجب الميراث؛ أيّ التّحقق من وجود قرابة.
وبهذا نكون قد توصلنا الى نهاية مقالنا الذي عرضنا لكم فيه هل اكد القران الكريم حق الصغار في الميراث، بالاضافة للتعرف على أركان وشروط الميراث.