حساسية الاطفال من الادوية المختلفة، تتكون الحساسية من الأدوية نتيجة هجوم الجهاز المناعي للدواء، وهذا رد فعل غير طبيعي نتيجة خلل في جهاز المناعة، حيث يعتبر الدواء جسمًا غريبًا يهاجم الجسم وبالتالي يهاجمه، معكم حول حساسية الأطفال والأدوية التي لديهم حساسية منها، وما أعراضها وكيفية علاجها.
أبرز أعراض الحساسية
تظهر أعراض الحساسية للدواء بعد حوالي ساعة من تناوله، وفي بعض الحالات قد يتأخر ظهور الحساسية لساعات أو أيام، وفي بعض الحالات النادرة قد تظهر الحساسية بعد أسابيع، انتفاخ في بعض الأماكن بالجسم وضيق في التنفس وسيلان الأنف وارتفاع درجة الحرارة، وهناك بعض الحالات التي تكون فيها أعراض الحساسية قاتلة لأنها تسبب فقدان وظائف الجسم الحيوية.
الأدوية المسببة للحساسية
يجب أن نعلم أن جميع الأدوية يمكن أن تسبب الحساسية عند الأطفال ولكن هناك بعض الأدوية الأكثر شيوعاً والحذر منها واجب أهمها المضادات الحيوية وخاصة البنسلين وكذلك مضادات الالتهاب والمسكنات ومن اهمها الاسبرين اضافة الى الادوية المثبطة للمناعة مثل الروماتيزم وادوية العلاج الكيماوي التي تستخدم في علاج السرطان وكذلك الادوية التي تحتوي على الكورتيزون.
العوامل التي تزيد من حساسية الدواء
هناك بعض العوامل التي تؤخذ في الاعتبار والتي تزيد من احتمالية إصابة الطفل بالحساسية تجاه الأدوية، وأهمها ما إذا كان يعاني من حساسية أخرى تجاه الطعام أو لديه حساسية في الجيوب الأنفية، وكذلك في حالة استخدام أدوية معينة لفترات طويلة أو التعرض للأدوية بجرعات عالية جدًا لفترة من الزمن وفي حالات الحساسية التي تصل إلى تاريخ عائلي والتي تصل إلى الطفل عن طريق الوراثة.
تشخيص حساسية الطفل
إذا كان طفلك يعاني من الحساسية، فعليك الاتصال بالطبيب على الفور وزيارته، يقوم بفحص الطفل جيداً والتأكد من أنها أعراض الحساسية، ثم يقوم ببعض الفحوصات لاكتشاف نوع الحساسية عن طريق حقن الطفل ببعض أدوية الحساسية الشائعة تحت الجلد والانتظار لمدة ربع ساعة وملاحظة الأعراض التي قد تظهر على الطفل مثل احمرار أو انتفاخ مكان الحقن وارتفاع درجة الحرارة، في هذه الحالة يمكن للطبيب معرفة نوع الحساسية والبدء في مرحلة العلاج.
علاج حساسية الطفل
يعتمد علاج الحساسية على شدة الحساسية التي يعاني منها الطفل ودرجة تأثيرها على جسمه وحياته، الهستامين المسبب للحساسية، بالإضافة إلى كريمات الترطيب لتهدئة البشرة، في الحالات الشديدة يتم إعطاء الكورتيزون لعلاج الالتهابات التي تكونت نتيجة الحساسية، بالإضافة إلى حقن الأدرينالين الذي يحافظ على ضغط الدم وحركة الجسم بشكل صحيح إذا كانت الحساسية تؤثر على وظائف الجسم ووصلت إلى مرحلة خطيرة للغاية.
في بعض الحالات قد يحتاج الطفل إلى الدواء الذي تسبب له في الحساسية من قبل وفي هذه الحالة يمكن إعطاء الطفل دواء، ولكن تحت إشراف الطبيب لعلاج أي رد فعل غير طبيعي دفعة واحدة.