حديث نبوي شريف عن الوطن وحبه، للوطن حب كبير في قلوبنا، وهو الحب الذي يولد في الشخص بالفطرة، الحب الذي يُخلق معنا في قلوبنا والذي لا بد منه، والدفاع عنه شرف لكل فرد من الافراد، والدفاع عنه والدعاء له واجب علينا القيام به، ليس من السهل نيسان الوطن والتغرب عنها، كون ان الغربة عن الوطن تسلم من الأفراد راحتهم وطمأنينتهم بالوطن هو الراحة والسكينة والطمأنينة التي يشعر بها الشخص كون أنه البيت الكبير الخاص بالشخص، الذي لا ملجأ له سواه، وفي الآتي نسرد حديث نبوي شريف عن الوطن وحبه.
حديث نبوي شريف عن الوطن
هناك العديد من الأحاديث النبوية الشريف التي وردت عن رسول الله صلوات الله عليه وأتم التسليم، والتي كانت تشير لحب الوطن الشديد وللحب الكبير الذي ينبغي على الأفراد ان يكنوه للوطن الجميل الذي يضمهم ويجمع شملهم، وفي الآتي نسرد حديث نبوي شريف عن الوطن:
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: “كانَ النَّاسُ إذَا رَأَوْا أَوَّلَ الثَّمَرِ جَاؤُوا به إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَإِذَا أَخَذَهُ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، قالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في ثَمَرِنَا، وَبَارِكْ لَنَا في مَدِينَتِنَا، وَبَارِكْ لَنَا في صَاعِنَا، وَبَارِكْ لَنَا في مُدِّنَا، اللَّهُمَّ إنَّ إبْرَاهِيمَ عَبْدُكَ وَخَلِيلُكَ وَنَبِيُّكَ، وإنِّي عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، وإنَّه دَعَاكَ لِمَكَّةَ، وإنِّي أَدْعُوكَ لِلْمَدِينَةِ بمِثْلِ ما دَعَاكَ لِمَكَّةَ، وَمِثْلِهِ معهُ، قالَ: ثُمَّ يَدْعُو أَصْغَرَ وَلِيدٍ له فيُعْطِيهِ ذلكَ الثَّمَرَ“.
حديث نبوي شريف عن الغربة عن الوطن
وردت الأحاديث النبوية الشريفة التي بين الغربة عن تراب الوطن وصعوبتها، كون أن الغربة صعبة ولا يمكن لكافة الأفراد تحملها فالوطن هو الحب الكبير وهو الحب البارز الذي لا بد منه ولا يمكن الاستغناء عنه طمأنينته وسكينته، وفي الآتي نسرد حديث نبوي شريف عن الغربة عن الوطن:
- عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “اللَّهُمَّ اجْعَلْ بالمَدِينَةِ ضِعْفَيْ ما جَعَلْتَ بمَكَّةَ مِنَ البَرَكَةِ“.
- عن عبد الله بن عدي بن الحمراء -رضي الله عنه- قال : “أنَّهُ سمعَ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وَهوَ واقفٌ بالحَزوَرةِ في سوقِ مَكَّةَ وَهوَ يقولُ واللَّهِ إنَّكِ لخيرُ أرضِ اللَّهِ وأحبُّ أرضِ اللَّهِ إليَّ ولولا أن أَهْلَكِ أخرَجوني منكِ ما خَرجتُ“.
حب الوطن في السنة النبوية
عند الخوض في ذكر الأحاديث النبوية الشريفة عن الوطن لا تنتهي كون أن رسول الله صلوات الله عليه وأتم التسليم كان يكن الحب الشديد لوطنه وكان يشتاق له بشكل كبير، كون أنه هاجر من بلده لبلاد أخرى، وفي الآتي نسرد أحاديث حب الوطن في السنة النبوية:
عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: “لَمَّا قَدِمَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المَدِينَةَ، وُعِكَ أبو بَكْرٍ وبِلَالٌ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، قَالَتْ: فَدَخَلْتُ عليهمَا، قُلتُ: يا أبَتِ كيفَ تَجِدُكَ؟ ويَا بلَالُ كيفَ تَجِدُكَ؟ قَالَتْ: وكانَ أبو بَكْرٍ إذَا أخَذَتْهُ الحُمَّى، يقولُ: كُلُّ امْرِئٍ مُصَبَّحٌ في أهْلِهِ… والمَوْتُ أدْنَى مِن شِرَاكِ نَعْلِهِ وَكانَ بلَالٌ إذَا أقْلَعَتْ عنْه يقولُ: أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هلْ أبِيتَنَّ لَيْلَةً… بوَادٍ وحَوْلِي إذْخِرٌ وجَلِيلُ وَهلْ أرِدَنْ يَوْمًا مِيَاهَ مِجَنَّةٍ… وهلْ تَبْدُوَنْ لي شَامَةٌ وطَفِيلُ قَالَتْ عَائِشَةُ: فَجِئْتُ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ حَبِّبْ إلَيْنَا المَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أوْ أشَدَّ، اللَّهُمَّ وصَحِّحْهَا، وبَارِكْ لَنَا في مُدِّهَا وصَاعِهَا، وانْقُلْ حُمَّاهَا فَاجْعَلْهَا بالجُحْفَةِ”.
حديث شريف عن الوطن للإذاعة المدرسية
الأحاديث النبوية الشريفة عن الوطن للإذاعة المدرسية يمكن مشاركتها من قبل الطلبة والطالبات في المدارس من مختلف الأنحاء، وفي العديد من الإذاعات المدرسية المميزة، وفي الآتي نسرد حديث شريف عن الوطن للاذاعة المدرسية:
حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ طَلْحَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ : لَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَكَّةَ، قَالَ : ” أَمَا وَاللَّهِ لأَخْرُجُ مِنْكِ ، وَإِنِّي لأَعْلَمُ أَنَّكِ أَحَبُّ بِلادِ اللَّهِ إِلَيَّ وَأَكْرَمُهُ عَلَى اللَّهِ، وَلَوْلا أَنَّ أَهْلَكِ أَخْرَجُونِي مَا خَرَجْتُ ، يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ إِنْ كُنْتُمْ وُلاةَ هَذَا الأَمْرِ مِنْ بَعْدِي، فَلا تَمْنَعُوا طَائِفًا بِبَيْتِ اللَّهِ سَاعَةً مِنْ لَيْلٍ وَلا نَهَارٍ ، وَلَوْلا أَنْ تَطْغَى قُرَيْشٌ لأَخْبَرْتُهَا مَا لَهَا عِنْدَ اللَّهِ، اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَذَقْتَ أَوَّلَهُمْ وَبَالا، فَأَذِقْ آخِرَهُمْ نَوَالا “.
يوجد العديد من الأحاديث النبوية الشريف التي وردت عن رسول الله صلوات الله عليه وأتم التسليم، والتي كانت تشير لحب الوطن الشديد وللحب الكبير الذي ينبغي على الأفراد ان يكنوه للوطن الجميل الذي يضمهم ويجمع شملهم.