حديث الغدير في صحيح مسلم والبخاري، عيد الغدير من الأعياد التي يحتفل بها الشيعة في شهر ذي الحجة من كل عام من الأعوام، ويرتبط هذا العيد بالصحابي الجليل علي بن أبي طالب عليه السلام، حيث يعتقد شيعة الرسول بأن النبي قام بمبايعة علي على المولاة في الحديث الشهير، وفي هذا الخضم سقوم بالتعرف على هذا الحديث، نظرا لتزايد تساؤلات المهتمين حول حديث الغدير في صحيح مسلم والبخاري، فتابعونا لمعرفة مزيد من التفاصيل التي تتعلق بهذا الأمر.
حديث الغدير في الصحيحين
يقول النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الشأن: ” فمن كنت مولاه فعلي مولاه” يقولها ثلاث مرات، وفي هذا الخضم نفسه، هناك الحديث المعين:
- يقول النبي عليه السلام أيضا: “اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وأحبَّ من أحبّه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار”.
- وقد كان يؤكد النبي على أن يبلغ الشاهد على ذلك من يغيب على مولالة علي عليه السلام، فقال الله في آيته الكريمة: ” الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا.”
مكانة الغدير عند الشيعة
يخطئ يوم الثامن عشر من ذي الحجة بمكانة كبيرة عن الجماهير التي تتبع الطائفة الشيعية وبالتحديد الفرقة الاثنى عشرية، حيث يقومون بالابتهالات وبقية الطقوس الأخرى التي يقيمونها في بقية الأعياد التي يعتبرونها ذات خصوصية لهم، وان الغدير بالنسبة لهم يوم مبارك، حيث الشهادة لعلي بن أبي طالب بالولاية والصلاح من النبي الكريم محمد عليه الصلاة والسلام.
عيد الغدير تاريخيا
على مدار الوقت والتاريخ فإن الطائفة الشيعية قامت بالاحتفال بهذا العيد خلال كافة السنوات التي مضت، ومن خلال هذا الرصد التاريخي لعيد الغدير فإنه يبرز عدة مظاهر ومشاهد مختلفة تؤكد على تمسك واحتفالية الشيعة بهذا اليوم الذي تتكرر ذكراه على مدار كل يوم مماثل من العام، وتكون سيرة علي بن أبي طالب هي المركزية في حياة الشيعة في كثير من المواضع ويحتل هذا العيد مكانة كبيرة ضمن سياق أدبيات المذهب الشيعي في الإسلام، والقصائد التي قيلت فيه خير شاهدة على هذا الاهتمام باليوم المبارك حسب الوصف الشيعي له، وتنتشر الاحتفالات في كافة أماكن تواجد الشيعة.
قدمنا لكم خلال الأسطر التي سبقت من المقالة مجموعة من المعلومات التي تتعلق بهذا الأمر في خضم التعرف على الحديث الذي يتعلق بعيد الغدير، وذلك بقصد الفائدة للمهتمين.