تفسير سورة الفجر للاطفال، نحن المسلمون مفروض علينا حفظ القران الكريم لأنه خير حافظ وعلينا ايضا ان نعلمه لأطفالنا ومعرفتهم اداب قراءة القران وحثهم على حفظه منذ صغرهم وتعليهم معاني القران وان نسرد عليهم القصص المتواجد فيه ليتعلموا منها وان يعبوا الله وحده لا شريك له ويتبعوا سنة نبيه الكريم، وفي مقالنا هذا سوف نتعرف على سورة الفجر ومعانيها ليسهل على الاطفال حفظها وهي كالآتي.
سبب نزول سورة الفجر
ان كلِّ الآيات الموجودة في السور القرآنية، حيث ان أسباب النزول تختلف باختلاف الحوادث التي اقتضتْ نزول آية قرآنية تقوّم الناس تارةً، كما انها تبارك عمل الناس ، وفيما يتعلق بسبب نزول سورة الفجر، فإنّه وردَ قول واحد في سبب نزول أواخر هذه السورة، وهو ما وردَ عن عبد الله بنِ عباس -رضي الله عنه- أنَّ النَّبيَّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: “من يشتري بئر رومة يستعذب بها غفر الله له، فاشتراها عثمان بن عفان رضي الله عنه، فقالَ: هل لك أن تجعلها سقاية للناس؟، قالَ عثمان: نعم”، فأنزل الله تعالى في عثمان بن عفّان -رضي الله عنه- قولَهُ: “يا أيَّتُها النَّفس المطمئنة * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي” والله عزوجل اعلى وعلم.
تفسير سورة الفجر
كما ترعفنا على سبب نزول سورة الفجر سنقوم الان بشرح جميع اياتها وهي كالاتي:
- “والفجر” أقسم بالفجر إذا غطى العالم بضيائه.
- “وليال عشر” وأقسم بالليالي العشر الأول من ذي الحجة؛ لشرف زمانها، ففيها الحج والنسك.
- “والشفع والوتر” وأقسم بالزوج والفرد من كل نوع وصنف فما تناسل كان له زوجان، وما كان جامدًا ففرد واحد.
- “والليل اذ يسر” وأقسم بالليل حين يمضي بظلمته، ويذهب بسواده.
- “هل في ذلك قسم لذي حجر” هل فيما أقسمت به من هذه المخلوقات قسم كافي لمن له عقل يرشده.
- “ألم تر كيف فعل ربك بعاد” ألم تعلم ماذا فعل ربك بعاد قوم هود.
- “ارم ذات العماد” أهل المدينة العظيمة ذات البناء الرفيع والقصور والأعمد.
- “التي لم يخلق مثلها في البلاد” التي لم يوجد مثل بنائها العجيب.
- “وثمود الذين جابوا الصخر بالواد” وثمود أهلكناهم وكانوا يقطعون الصخور في أوديتهم ويبنون بها.
- “وفرعون ذي الاوتاد” وأهلكنا فرعون وقصوره العظيمة، وجنوده.
- “الذين طغوا في البلاد” هؤلاء الأقوام أكثروا ظلم الناس وكثرة الأنام وسفك الدماء.
- “فأكثروا فيها الفاسد” فأكثروا في البلاد الفساد.
- ” فصب عليهم ربك صوت عذاب” فأرسل الله عليهم نصيبًا من العذاب المؤلم الشديد.
- “ان ربك لبالمرصاد” إن ربك يرصد أعمال الفجار ويرقب أفعال الكفار.
- “فأما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن” فأما الإنسان إذا ما اختبره ربه بحالة الغنى فأكرمه بالمال وحسن الحال فإنه يغتر وينخدع ويقول: هذا لمنزلتي عند ربي.
- “وأما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن” وإذا ما اختبره بالفقر والعسر فضيق عليه الرزق، وقتر عليه المعيشة ظن أنه لسوء مكانته وبعده عن ربه.
- “كلا بل لا تكرمون اليتيم” والصحيح أنه ليس الإعطاء تكريمًا وليس المنع إهانة ولكنكم في حال الغنى لا تحسنون إلى اليتيم.
- ” ولا تحاضون على طعام المسكين” ولا يحث بعضكم بعضًا على إطعام المسكين.
- ” ولا تأكلون التراث أكلا لما” وتأكلون الميراث بنهم وشره.
- ” وتحبون المال حبا جما” وتحبون جمع المال حبًّا شديدًا.
- “كلا اذا دكت الارض دكا دكا” انتهوا عن هذا الفعل وتذكروا إذا زلزلت الأرض زلزالًا شديدًا ذلك يوم القيامة.
- “وجاء ربك والملك صفا صفا” وجاء ربك لفصل القضاء مجيئًا يليق بجلاله ومعه ملائكة السماء في صفوف وهم متراصون خاشعون لربهم مطيعون له.
- “وجيء يومئذ بجهنم يومئذ يتذكر الانسان وانى له الذكرى” وأحضرت النار للمجرمين حينها يتذكر الإنسان ذنوبه.
- “يقول يا ليتني قدمت لحياتي” يقول هذا المذنب: يا ليتني قدمت خيرًا لهذه الحياة.
- “فيومئذ لا يعذ عذابه احد” حينها لا يعذب مثل عذاب الله أحد لشدة عذابه وقوة عقابه.
- ” ولا يوثق وثاقه احد” ولا أحد يقيد مثل تقييده لأعدائه في نار جهنم.
- “يا أيتها النفس المطمئنة” ويقال لنفس المؤمن الصالح: يا أيتها النفيس الراضية بدين الله المتبعة للرسول صلى الله عليه وسلم المطمئنة بذكر الله.
- “ارجعي الى ربك راضية مرضية” عودي إلى ثواب ربك ورضوانه عنه راضية عنه مرضية بما منحها من ثواب.
- “فادخلي في عبادي” فادخلي بين عباد الله الصالحين.
- “وادخلي جنتي” وادخلي جنتي مقر رحمتي، فتنعمي بأنعم دار وخير جوار.
ختاما لمقالنا الذي تعرفنا فيه عن سبب نزول سورة الفجر وتفسير جميع آياتها.