تعبير كتابي عن الوطن قصير، يمكننا القول أن الكتابة عن الوطن وبيان مزاياه والخدمات التي يقدمها، واحدة من أبرز أشكال الكتابة التي يتطرق لها الإنسان، ويرجع ذلك لعدة أسباب رئيسية أهمها أن تلك الكتابة تساهم بصورة على تعزيز مشاعر الانتماء والوفاء في قلوب القراء، بالإضافة إلى كونها من الوسائل المستخدمة لتوعية الأجيال القادمة وتربيتهم على حب الوطن والإخلاص، الأمر الذي يشير إلى ضرورة التدرب والتعلم على كتابة كافة أشكال التعبير عن الوطن، بالإضافة للتعرف بشكل موسع حول الآلية التي تتم من خلالها عملية الكتابة.
تعبير مكتوب عن الوطن مقدمة في حب الوطن
الوطن هو كل معاني الأمن والحب في الدنيا ، والانتماء إليه أهم قيمة في الحياة ؛ على أرض وطننا الحبيب نعيش ونلعب ونتمتع ونتعلم ونعمل والعديد من أساسيات الحياة التي يقدمها لنا الوطن.
رغم كل الصعوبات والمشاكل التي يواجهها وطننا ، إلا أننا نقبله ونحبّه في كل حالاته وانتصاراته وتقلباته التي تجعلنا نعيش أوقاتًا صعبة لبعض الوقت ، ولكن كل الصعوبات تمر وتذهب ، ويبقى الوطن. .
حب الوطن
حب الوطن متجذر في الطبيعة. منذ أن ولدت ، احتضنك ، واهتم بك ، وعندما تصبح شخصًا واعًا ، تدرك مدى لطفه معك ، وتدرك مدى حبك لبلدك في جميع حالاته ، حتى لو أوقاتها صعبة.
مهما حدث فإن الانتماء الحقيقي لا يقل في قلبك ، وإذا كنت بعيدًا عن وطنك ، وإذا سافرت ، وتعلمت خارجه ، وإذا كان عالمك ضيقًا عليك فيه.
أصبحت فكرة الهجرة إلى دول أخرى مستقرة في أذهان معظم شبابنا في الوطن العربي. وذلك بسبب صعوبة العيش نوعا ما في بلادنا العربية. يلجأ الشباب إلى الهجرة والعمل في بلد آخر.
إن طموح السفر لتحقيق الذات أمر طبيعي. ليس عيبًا كبيرًا أن تخرج من حدود بلدك لأنك تبحث عن فرصة أفضل لك في مجال عملك أو دراستك ، لكن العيب الحقيقي هو إنكار فضل وطنك عليك ، و فقدان الانتماء إليها ؛ مهما حدث ، فقد كان هذا هو الملاذ الأول ، وسيكون حتمًا الملاذ الأخير لك بعد المنفى الطويل الذي قضيته.
حب الوطن فى الاسلام
تنبع حب الوطن من طيبة غريزتك ، ولا تنشأ من العنصرية والتمركز العرقي ؛ هناك فرق بين الانتماء والقومية والتحيز العنصري الذي يتم تحديده حسب الجنس واللون والطبقة وما إلى ذلك.
الانتماء للوطن يأتي في المرتبة الثانية بعد الانتماء لله تعالى ودينه ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ومحبة الله تعالى قضية منتهية. لا فرق في أنها الانتماء الأول والأهم في قلب كل فرد ، لكننا نعبر عن حب الوطن ، وهو أولاً وقبل كل شيء ؛ لأن حب الوطن هو جوهر الدين الإسلامي وجزء لا يتجزأ منه.
لقد أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة كثيرا وحزن كثيرا حين تركها. لذلك رزقه الله بفتح مكة المكرمة بغير حرب. وهي احب بلاد الله على قلبه. عن ابن عباس رضي الله عنه قال: إذا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة قال: “والله أتركك وأنا أعلم. بأنك أحب بلاد الله إلى الله ، وأكرم الله. ” ولولا عائلتك ، طردوني منك ، لما غادرت “. كلام صحيح.
فهذا الحديث يدل على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لوطنه. كيف ننكر هذه السنة النبوية ، ولا نقتدي بمثل رسولنا الحبيب في حب أوطاننا.
أعداء الوطن
الكراهية في قلبك لأعداء بلدك أمر طبيعي. ليس من المنطقي أن تحب من يكرهه ويريد أن يستولي على أرضه ومنزله وأحلامه وذكرياته ؛ إن الشعور بالكراهية الذي تجده في نفسك تجاه عدوك المعروف هو نتيجة إعلانه كل دقيقة كم يكرهك ، كما يقتل بين الحين والآخر أبناء وطنك الأصلي وأبناء بلدك العربي ؛ كيف لا تكرهها.
نظرا لما أشرنا له سابقا حول النتائج المترتبة لعملية كتابة أشكال وصور التعبير المتعددة التي توحي إلى حب الوطن والانتماء له، بالإضافة إلى بيان مجموعة من أهم العناصر المكونة للتعبير المدون أعلاه، وهذا ما ساعد الكثيرين بتكوين صورة كاملة عن الوطن ومن حوله.