تشخيص مريض الانزلاق الغضروفي وعلاجه، إن مرض الانزلاق الغضروفي من أشهر الأمراض الذي يصاب بها الكثير من الناس، حيث أن هذا المرض يؤثر على العمود الفقري بشكلاً كبير، وعادة ما يكون بسبب تعرض الشخص لإرهاق على المدى الطويل أو حمله لأشياءً ثقيلة مما يسبب في انزلاق الغضاريف الموجودة في العمود الفقري، لذلك من خلال مقالنا سنتطرق للحديث عنه وعن كيفية تشخيص مريض الانزلاق الغضروفي وعلاجه0
ألام الانزلاق الغضروفي
يظهر بشكل مفاجئ في الظهر وغالبًا ما يأتي بعد إصابة أو نتيجة ضغط كبير أو حمل أوزان ثقيلة أو حوادث السقوط ، ويشكو المريض أيضًا من ألم مفاجئ في أسفل الظهر ويمتد إلى أحد الساقين وأحيانًا لكليهما معًا. قد يظهر الألم في الساق بعد عدة أيام من آلام الظهر ، وقد يشكو المريض من آلام الخفقان ، مثل النبضات الكهربائية ، وقد يترافق مع تنميل في الساق أو منطقة العانة أثناء الألم ، وقد يستمر التنميل لمدة الدورة الشهرية حتى لو اختفى الألم في الظهر ، وقد يعاني الشخص من انزلاق غضروفي في فقرات عنق الرحم بالرقبة ، مصحوبًا بألم مشابه لما سبقه ، بالإضافة إلى آلام في الأطراف العلوية والكتف. والسبب في هذا الألم هو الضغط على جذر العصب في العمود الفقري ، بسبب اضطراب فسيولوجي وميكانيكي في وظيفة العصب.
أعراض الانزلاق الغضروفي
قد يشكو المريض أحياناً من ألم غير حاد ولكنه شبه مزمن في أسفل العمود الفقري أو في الرقبة. عادة ما تزداد هذه الآلام في مواقف معينة ، مثل الجلوس لفترة طويلة ، وخاصة القيادة لفترة طويلة ، وتهدأ عند الراحة ، وقد يشعر المريض أحيانًا بخدر طفيف بعد بذل مجهود. أو التقاط الأشياء من الأرض بطريقة غير صحية ولكنها تتلاشى بسرعة وقد يشكو المريض من ألم أو قشعريرة تمتد إلى أسفل الظهر وإلى مؤخرة الفخذين عند العطس بقوة أو السعال الشديد أو أحيانًا أثناء عملية يؤدي التغوط في حال حدوث إمساك وسبب هذه الآلام في كثير من الأحيان إلى زيادة الضغط بين الفقرات مما يؤدي إلى زيادة الضغط على جذور الأعصاب.
كيف يتم تشخيص مرض الانزلاق الغضروفي ؟
أما بالنسبة للتشخيص فيجب فحص المريض بعناية لأنه يساعد الطبيب في شرح سبب الانزلاق حيث نجد أن عضلات الظهر مشدودة وعادة ما ينحني المريض بظهره بعيدًا عن الألم. الجانب لأن هذا الوضع يريحه ويخفف الضغط نسبيًا من جذر العصب ، ونجد أيضًا أن حركة العمود الفقري محدودة نوعًا ما بسبب الألم ، وعند مطالبة المريض بثني ظهره نلاحظ أن الألم قد زاد. فيه ، وأحيانًا نجد أن رفع الساق من وضعية الكذب قد يسبب ألمًا مبرحًا في الظهر ، وعندما يفحص الطبيب الأعصاب ومجموعات العضلات ، يلاحظ العديد من العلامات الدالة على ضغط جذر العصب ، منها ضعف الإحساس في منطقة إمداد العصب أو فقدان القوة في إحدى العضلات أو مجموعة من العضلات التي تنتمي إلى ذلك العصب. قد يجد الطبيب ضعفًا أو فقدًا في رد فعل العصب. لقد انزلق ، ويمكن للطبيب أن يأمر بإجراء فحص بالأشعة السينية للظهر أو الرقبة ، وقد يطلب أيضًا إجراء فحص بالرنين المغناطيسي لتأكيد الحالة ، ثم تبدأ مرحلة العلاج.
علاج مرض الانزلاق الغضروفي
غالبا ما يكون تحفظيا ، أي بدون تدخل جراحي ، ما لم تظهر على المريض علامات تأثير ضار على العصب ، وفي هذه الحالة لا مفر من التدخل الجراحي. أما العلاج التحفظي فهو يشمل الراحة الكاملة لعدة أيام مع المسكنات ومضادات الالتهاب ، وقد تفيد أحيانًا مرخيات العضلات. يبدأ العلاج الطبيعي وتقوي عضلات الظهر. إذا استمر الألم لفترات طويلة ولم يستجب المريض للعلاج التحفظي ، أو إذا كان هناك تأثير سلبي على العصب ، فإن التدخل الجراحي هو طرق على الأبواب ، مع العلم أن عمليات إزالة الانزلاق الغضروفي أصبحت سهلة. تم إجراؤه لأنه أصبح من خلال المنظار ويمكن للمريض مغادرة المستشفى في اليوم التالي وسيمارس حياته الطبيعية في غضون 3 أسابيع ، وفيما يتعلق بالنتائج ، فإن العمليات الجراحية في حالات الانزلاق الغضروفي جيدة لدرجة أن ثلثي المرضى يتعافون تماما ، في حين أن حوالي ثلث الذين يعانون من بعض الآلام أو الانزلاق مرة أخرى ، خاصة إذا كان المريض لا يمتثل لتعليمات الطبيب
ومن الجدير بالذكر أن مرض الانزلاق الغضروفي من الأمراض التي تؤثر على صحة الجسم بشكلاً كبير، وذلك لأنه يصاحبه عادةً أوجاع شديدة في منطقة الظهر أو الرقبة، لذلك يُنصح بزيارة الطبيب عند الشعور بالأعراض الذي ذكرناها أعلاه.