سبب تسمية جبال الحجاز بهذا الاسم، تظهر جبال الحجاز المقطوعة والجزء الشمالي الغربي من صحراء النفود بالمملكة العربية السعودية في هذه الصورة المائلة العالية ذات المظهر الشمالي الغربي، حيث تشكلت منطقة الحجاز القاحلة نتيجة رفع الجانب الشرقي من الوادي المتصدع العظيم الذي يمر عبر حوض البحر الأحمر، حيث السهل الساحلي الضيق بين الجبال والبحر مقفر للغاية، وشرق الجبال هي الرمال البرتقالية لصحراء النفود والمعروفة برياحها العنيفة المفاجئة التي شكلت العديد من الكثبان الرملية على شكل هلال.
تسمية جبال الحجاز بهذا الاسم
الحجاز أرض تقع في غرب المملكة العربية السعودية لها حدود ساحلية مع البحر الأحمر، وهذه الأرض هي المنطقة التي نشأ منها الإسلام وتعتبر أهم جزء في شبه الجزيرة العربية، فبعد أن احتضنت مدينتي مكة والمدينة كانت دائمًا مهمة في الجغرافيا الإسلامية، إذ حدثت هناك العديد من الأحداث الهامة للإسلام، وأما بالنسبة لسبب تسمية جبال الحجاز بهذا الإسم فذلك يعود لأنّها تحجز نجد عن تهامة.
المناخ على جبال الحجاز كيف يكون
تتمتع الحجاز بمناخ جاف، حيث يجلب البحر الأحمر الرطوبة والضباب في تهامة وقلة هطول الأمطار في المناطق الجبلية ولا يوجد نهر معمر في الحجاز، ومع ذلك الفيضانات تحدث أحيانًا في وديانها بعد هطول الأمطار مما يؤدي إلى خسائر وأضرار جسيمة، إذ تعتبر النباتات التي تنمو بعد الأمطار والفيضانات ذات قيمة كبيرة لأهل الحجاز، كما وتربية الحيوانات منتشرة في المناطق الجبلية والهضاب العالية.
أهمية الموقع الجغرافي لجبال الحجاز
في الماضي جعل الموقع الجغرافي للحجاز منها منطقة تجارية موهوبة، حيث كانت السواحل الطويلة للبحر الأحمر في الحجاز، وكونها مجاورة لسوريا في الشمال واليمن في الجنوب فقد هيأت ظرفًا جيدًا لتجار الحجاز من حيث عقد الصفقات مع تجار الأراضي الأخرى، كما وكان على القوافل التجارية التي تسافر من اليمن إلى سوريا أو مصر أن تمر بالحجاز متجهة إلى الشمال.
وختاما كانت الحجاز دائمًا مضيفًا للسفن التجارية من إثيوبيا والصين والهند ومصر، كما وقد جعل هذا من مكة والمدينة والطائف وجدة مدنًا مشهورة بالتجارة، وفي المراجع قيل أن مكة كانت منطقة للتجارة، كما وزودت القوافل بالمياه والمساعدات المالية لمواصلة رحلاتها.