هل يجوز ترويع غير المسلم برفع السلاح عليه، خلق الله سبحانه وتعالى هذا الكون لحكمه، ونشر فيه كل سبل الحياة والاستقرار، ودعا الناس الى عمارة الأرض والمحافظة عليها وعدم نشر الفساد فيها، وقد حرم الله تعالى دم المسلم على أخيه المسلم، وحرم ايضاً ترويع المسلم، وقد فرض الله تعالى عقوبات على من يروح المسلم، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ” لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً”، وقال ايضاً: ” من أشار الى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى وإن كان أخاه لأبيه وأمه”.
حكم الترويع في الإسلام
قبل أن نتعرف على إجابة سؤال هل يجوز ترويع غير المسلم برفع السلاح عليه، لابد لنا من التعرف على حكم الترويع، وحكم الترويع في الإسلام حرام شرعاً سواء كان ذلك الترويع عن طريق الإيذاء الحسي، أو المعنوي، وسواء كان هذا الترويع بالقول، أو بالفعل، وسواء كان على سبيل الجد أو اللعب، لأن ترويع المسلم ظلم، وهو حرام بجميع احواله، وهناك العديد من الأدلة التي تدل على تحريم الترويع منها:
- قال الميناوي في فيض القدير: ” ترويع المسلم حرام شديد التحريم”.
- اعتبر بعض أهل العلم أن الترويع من الكبائر، كابن حجر التميمي في كتابه: ” الزواجر عن اقتراف الكبائر”.
- كما جاء في حديث عبدالله بن السائب بن يزيد عندما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ” لا يأخذن أحدكم متاع أخيه، لاعباً ولا جاداً، ومن اخذ عصا أخيه فليردها”.
هل يجوز ترويع غير المسلم برفع السلاح عليه
نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ترويع المسلمين بكافة أشكاله، لأنه يسبب الأذى النفسي والجسدي للأشخاص، اما بالنسبة لإجابة السؤال السابق فهي كما يلي:
- لا يجوز شرعاً ترويع غير المسلم برفع السلاح عليه خاصة إذا كان هذا الترويع والاعتداء بغير وجه حق.
اقرأ ايضاً: ما حكم القسم من التفسير.
وفي ختام هذا المقال نكون قد تعرفنا على إجابة سؤالكم الذي يتحدث عن هل يجوز ترويع غير المسلم برفع السلاح عليه، بالإضافة الى اننا قمنا بتوضيح حكم الترويع في الإسلام.