تجربتي مع زواج المسيار سلبياته، يعتبر الزواج الخطوة الأول في تكوين الأسرة الصحيحة، فقد حثّ الإسلام على الزواج، وخيرُ دليلٍ على ذلك أن الله خلق آدم عليهِ السلام أبو البشر، وجعلَ له حواء زوجة له، والحكمة من ذلك خشية الوقوع في الزّنا، والوصول إلى الاستقرار النفسيّ والعاطفيّ والجسديّ، ويعد زواج المسيار أحد أنواع الزواج التي انتشرت كثيرًا، وفي ضوء ذلك تقوم إحدى السيدات بإلقاء تجربتها مع زواج المسيار سلبياته.
ما هو زواج المسيار
قد ثبتت مشروعية الزواج في القرآن الكريم، حين قال تعالى في مُحكم التنزيل “مِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحمَة”، حيثُ يعتمد الزواج على أركانٍ عدة منها المهر، والقبول والإيجاب وغيرها، وقد شاع في الآونة الأخيرة زواج المسيار وهو عقد شرعي يتم بين الرجل والمرأة يتم فيه استيفاء جميع شروط عقد الزواج الصحيح، ولكن تقوم المرأة بالتنازل عن حقوقها المتمثلة في المسكن والنفقة بمحض إرادتها.
ما سبب تسمية زواج المسيار بهذا الاسم
يرجع سبب تسمية زواج المسيار لأنه يقوم بتيسير أُمور الزواج المُتعارف عليها، ولا يوجد على الزوج أيّ التزام من الالتزامات التي فرضها الشرع عليه، وبرزت الحاجة إلى ذلك الزواج بسبب ارتفاع نسبة العنوسة الناتجة عن غلاء المهور وكثرة الطلاق، فما كان على المرأة إلا أنّ توافق على زواج المسيار وتتخلى عن حقوقها، ولا يحق للمرأة المطالبة بالمسكن أو النفقة ويأتي الزوج إلى مسكن الزوجة التي تقيم فيه عندما يريد أن يلتقي بها.
سلبيات زواج المسيار
حيثُ يتم توثيق زواج المسيار في كافة الدوائر الحكومية، ويعتمد على بعض الشروط لإتمام زواج المسيار، وهُناك بعض السلبيات لزواج المسيار والتي جاءت على الشكل الآتي:
- يؤدي إلى ظلم المرأة وإهدار حقوقها نتيجة التخلي عنها
- قد يتأثَّر الأبناء لاسيّما أثناء تنازل والدتهم عن حقوقها مما يؤدي إلى ضياع حقوقهم.
- تفكك الأسرة لعدم وجود مُربِّي يشرف على تهذيب الأبناء
- كما يلجأ إلى هذا النوع من الزواج ضِعاف الدين، الذين يتزوجون لأجل المتعة فقط.
هل زواج المسيار حلال
يعتمد صحة عقد الزواج على استيفاء كافة الشروط التي وضعتها الشريعة الإسلاميَّة ولعلّ أبرزها وجود الزوجين ورضاهما، إلى جانب وجود شاهديْن، وأن يحمل الطرفان الديانة نفسها، وعند توفر هذه الشروط في زواج المسيار يكون الزواج صحيحًا، ولا إثم فيه، وتكمن أهمية الزواج في إشباع الغريزة الفطرية وعفةٌ عن الفواحش وسبيل للإنجاب وتكوين العائلة، ومتابعة الوالدين لأبنائهم ورعايتهم.
تجربتي مع زواج المسيار
إن الإسلام يسعى منذ الأزل إلى حفظ حقوق المرأة، فقد أوجب لها المهر في الزواج، إلى جانب ضرورة استيفاء الأركان الأُخرى، وفيما يلي تجارب البعض مع زواج المسيار:
- تقول سيّدة بأنها ندمت ندمًا شديدًا على تجربة زواج المسيار، نظرًا لأنه تمّ إهانتها وإهدار حقوقها منها النفقة والمسكن، ولا تنصح أحد بخوض تلك التجربة.
- في حين تروي أُخرى أنها لجأت إلى زواج المسيار، لكنّه وضع شرطًا بأن تبقى في بيت عائلتها، إلا أنها شعرت بالندم ووصفت التجربة بأنها فاشلة، وسُرعان ما انتهى الزواج بعد ثلاث أسابيع.
- وتقول امرأة أُخرى بأنها كانت تخشى من العنوسة، لذلك وافقت على خوض تجربة زواج المسيار، إلا أن هذا الزواج انتهى بالطلاق.
تعتبر الأسرة اللبنة الأساسية في تكوين المجتمعات، لذلك قد شرع الإسلام الزواج كونه الخطوة الأولى نحو تأسيس الأُسرة، والذي يؤدي بدوره إلى استقرار المجتمع، وقد انتشر مؤخرًا زواج المسيار، علمًا بأنه لا يختلف كثيرًا عن الزواج، ولكن يفقد أحد شروطه، وبصدد هذا الحديث قامت بعض النساء بإلقاء تجاربها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتمّ عرضها سابقًا.