تجارب الدول في خصخصة التعليم، مفهوم خصخصة التعليم هو احد المفاهيم الحديثة التي دخلت على مجال التعليم، فبالعادة يُشير مصطلح الخصخصة الى المؤسسات التجارية والصناعية في الدولة، ولكن مع ظهور الأنظمة الجديدة فقد انتقل مفهوم الخصخصة ليندمج مع مجال التعليم، وعملية الخصخصة هي عملية تحويل الخدمات التابعة للدولة الى شركات خاصة، مثل عملية نقل الأصول التعليمية والإدارة الخاصة بها الى شركات خاصة او الى جمعيات خيرية او مؤسسات دينية، بحيث تصبح المدارس تتنافس على جلب الطلاب مثلها مثل الاعمال التجارية المختلفة، وحينها يؤثر مفهوم التمويل في معدلات النجاح وتقديم الأجور للمعلمين وفقاً للاداء، كما يسمح للمدارس الخاصة بأن تسيطر على العامة واداراتها بنجاح، فما هو مفهوم خصخصة التعليم؟ وما هي تجارب الدول في خصخصة التعليم؟ لمعرفة جميع هذه النقاط تابعوا معنا.
مفهوم خصخصة التعليم
يُقصد بمفهوم خصخصة التعليم عملية تحويل الخدمات الحكومية الى خدمات شركات خاصة، بحيث يتم نقل الأصول التعليمية العامة الى الشركات الخاصة او الى جمعيات خيرية، وتصبح المدارس تتنافس فيما بينا لجلب الطلاب، ويصبح الطالب مثل الزبون الذي يحتاج الى افضل خدمة لتلقيها، وبذلك فإن عنصر الشهرة من اهم العناصر في العملية التعليمية، ويرتبط التمويل المدرسي في معدلات النجاح وتقدم الأجور للمعلمين وفقاً لأدائهم ويسمح للمدارس الناجحة ان تسيطر على المدارس العامة واداراتها بشكلٍ مناسب.
تجارب الدول في خصخصة التعليم
طبقت العديد من الدول المتقدمة مفهوم خصخصة التعليم، وفيما يلي سنعرض لكم بعض هذه النماذج واهم التأثيرات التي نتجت عن مفهوم الخصخصة لديها:
- خصخصة التعليم في أمريكا.
- خصخصة التعليم في اندونيسيا.
- خصخصة التعليم في نيجريا.
فوائد خصخصة التعليم
للخصخصة مجموعة من المنافع التي يكتسبها جميع الافراد المشتركين في العملية التعليمية، فيأخذ المدرس الخبير حقه والطالب ينتفع بالشكل المناسب، وتستفيد إدارة الجامعة من كافة الموارد المتاحة بعد استغلالها استغلالاً امثل ليؤثر ذلك على المستوى التعليمي في المجتمع ويرتقي بالتعليم الى اعلى المستويات، وفيما يلي اهم فوائد عملية خصخصة التعليم:
- خفض معدل الضريبة في المجتمع: فعندما تخضع الخدمات العامة لعملية الخصخصة يتكون نتيجة ذلك زيادة في الكفاءة في تنفيذ الموارد اللازمة، وتشهد العديد من المجتمعات انخفاضاً في مقدار الضرائب التي يتم دفعها مقابل الخدمة، ويمكن التقليل من عدد الخدمات الإدارية الضرورية، ويخلق تكاليف أقل للإمدادات المطلوبة، ويحسن بنية الفصل الدراسي كلها في نفس الوقت ذاته.
- تقليل التأثير السياسي على النظام المدرسي: حيث يذهب الطلبة الى المدارس لكي يستطيعوا الحصول على التعليم الجيد لهم ويساعدهم التعليم في تحديد ما يريدون فعله في حياتهم ولا تزال الكتابة والقراءة والحساب من اهم الموضوعات الأساسية التي تحول الطلبة الى قادة وخبراء في مختلف المجالات في الغد، وتستطيع المدارس الخاصة تصميم مناهج مخصصة من شأنها افادة المجتمع والقضاء على الهياكل الشكلية التي قد تصنع فجوات في التعليم تؤدي الى ضياع وقت الطالب بدون فائدة.
- رفع مستوى الكفاءة في التعليم: يعطي التعليم الخاص حافز اكثر نحو التعليم بسبب ارتكازها على الربحية، بحيث يبذل الطاقم التدريسي اقصى جهده لكي يخرّج طلبة متفوقين في كافة المجالات التعليمية، وبذلك تكتسب المؤسسة التعليمية الشهرة اللازمة لجعلها تستمر في سوق التعليم الخاص في مجتمع ما.
سلبيات خصخصة التعليم
بالرغم من وجود العديد من الفوائد لعملية خصخصة التعليم الا ان هناك بعض المآخذ عليها، ومنها:
- وجود تمييز بين الطلبة بناءً على مستوى الدخل المادي لدى كل طالب.
- وجود تفاوت في المدارس الخاصة والعامة، بحيث يتم رفع القطاع الخاص بمعايير عالية للغاية لا تستطيع المدارس الحكومية مواكبتها.
- هياكل الرسوم باهظة الثمن، بحيث يصعب على الآباء الفقراء تسجيل ابناءهم في هذه المدارس وبالتالي يؤدي ذلك الى تقييد قبولهم في المدارس بسبب المستوى المالي الضعيف لديهم.
- نقص في الكادر التعليمي، وذلك لأن جودة التعليم من اعقد الأمور التي صعب قياسها والتأكد منها، فهناك بعض المدارس غير قادرة على توفير التعليم الموحد بسبب نقص المعلمين المدربين ، إنهم غير قادرين على توفير التعليم الجيد بشكل مستمر ومتواصل.
وبهذا نكون قد وصلنا الى نهاية المقال، وقد عرضنا لكم تجارب الدول في خصخصة التعليم، كما عرضنا اهم ميزات وسلبيات خصخصة التعليم وغيرها من المعلومات المهمة حول مفهوم خصخصة التعليم.