الحيوانات التي تبدا حياتها في الماء وتقضي بقيه حياتها على اليابسه، خلق الله عزوجل على سطح هذه الارض كائنات حية وكائنات غير حية، صنفت الكائنات الحية الى انسان وحيوان ونبات، واليوم سؤالنا عن الحيوانات فهي عبارة عن كائنات حية تضم الفقريات واللافقاريات وتصنف حسب عدة صفات، وهي جزء من البيئة لها أهميةٌ كبيرة في جميع النواحي وتعد مملكة حيوية، وسوف نصنف الحيوانات إلى عدة مجموعات ضمن صفات معينة.
الحيوانات التي تبدا حياتها في الماء وتقضي بقيه حياتها على اليابسه؟ الاجابة الصحيحة: البرمائية.
تعريف الحيوانات البرمائية
هي عبارة عن مجموعة من الحيوانات التي تنتمي لفصيلة الفقريات، كما ان هذه الحيوانات تتميز بأن لها القدرة للعيش على اليابس والماء، فان اسم البرمائية تعود الى الكلمة اليونانية التي تعني عيش حياة مزدوجة، حيث إنّ ما نسبته 8100 نوعًا من الحيوانات البرمائية الحية معروف، وظهرت هذه الحيوانات قبل حوالي 340 مليون سنة خلال عصر المسيسيبي، ومن أنواع هذه الحيوانات الضفادع والسمندل والسيسيليا وغيرها من الأنواع، حيث ان هذه الحيوانات تمتلك صفات عديدة منها البشرة الرطبة حيث تعتمد الحيوانات البرمائية على التنفس الجلدي كما تمتلك عيونًا خضراء وذلك لتمييز الأشكال، كما تعيش بعض أنواع هذه الحيوانات في المياه الراكدة وتضع بيضها في الماء.
خصائص الحيوانات البرمائية
كما تعرفنا في الفقرة السابقة عن الحيوانات البرمائية لابد من التعرف على خصائص الحيوانات البرمائية ويوجد لها خاصتين هما كالآتي:
- اولا الخصائص الجسدية
له أربعة أرجل لتساعده في السير على اليابسة أو دفع جسمه في الماء، مثالا عليها السمندل كما ان لها ذيل أيضاً، فهي تختص بان جلدها رطب وبهذا فانه يساعدها على امتصاص الاكسجين الذائب في الماء للتنفس وذلك اثناء السباحة او الغوص في البرك والأنهار، كما انه يساعدها على الاحتفاظ بالماء عند الخروج منه، كما انها تحتاجُ إلى إبقاء جلدها رطباً طوال الوقت، ولذلك فإنها تبقى في أماكن قريبة من الماء قدر الإمكان، حتى بعد نضجها واكتمال نموّها، وكثيراً ما يكون جلد البرمائيات سامّاً، وتتواجد فيه غدد قادرة على إنتاج مواد كيميائيّة كريهة الرائحة أو ذات تأثير سميّ، وقد يكون لها ألوان زاهية تُعتبر علامة تحذيرية لأعدائها، وعلى نحوٍ عام تعتبر البرمائيات أصغر حجماً من كافة الفقاريات الأخرى، مثل الطيور والأسماك وغيرها، وفي مُعظم الأحوال ان طولها لا يتعدى طُولها خمسة عشر سنتيمتراً كما ان وزنها لا يزيد عن ستين غراماً، وأصغر الضفادع في العالم حجمه لا يزيدُ عن حجم عقلة الإصبع لدى الإنسان البالغ، ومع ذلك تُوجد بعض البرمائيات الكبيرة في الحجم.
- ثانيا الخصائص الأحيائية والسلوكية
البرمائيات تتميز كونها من ذوات الدم البارد، وذلك يعني ان درجة حرارة أجسامها يمكنها ان تتغير بالاستجابة لدرجة حرارة البيئة التي تحيطها، حيث ان درجات حرارة جسمها تحاكي الوسط حولها على الدوام، وذلك نابع من افتقار البرمائيات لقدرتها على تدفئة أو تبريد أجسامها داخلياً، ولذلك فعدما تشعر بالبرودة تضطرُّ ان تبحث عن أشعة الشمس للتدفئة فتصبح بعد ذلك نشيطة ، وعلى العكس عندما ترتفع درجة حرارتها أكثر من اللازم فبذلك يتوجب عليها ان تبحث عن ملجأ ظليلٍ أو جُحر تحت الأرض للاختباء فيه، وان البرمائيّات تعتبر حيواناتٍ لاحمة، فهي تتغذى على الحشرات، وغيرها من اللافقاريات الصغيرة، ومن هنا تعتبر هذه الكائنات ذات أهمية شديدة في الحفاظ على توازن الأنظمة البيئية (بافتراس الكائنات الأصغر)، فهي تعتبر ذات فائدة كبيرة للإنسان، والسبب في ذلك انها تقوم بالقضاء على الكثير من الآفات الزراعيّة والكائنات الضارّة بالمحاصيل، كما ان بعض البرمائيات كبيرة الحجم، مثل ضفادع العجل الأمريكيّة تستطيع افتراس حيواناتٍ كبيرة بعض الشيء، مثل الثعابين، والطيور، والقوارض من فئران، وجرذان، وقد تلتهم البرمائيات الأخرى من بني جنسها، أو من غيرها من الأنواع. وتستفيدُ معظم البرمائيات من لسانها الطويل والقوي للإمساك بفريستها وجذبها إليها، وبالمُقابل فإن للبرمائيات الكثير من الأعداء في الطبيعة، فالثعابين والطيور والعديدُ من الثدييات قادرةٌ على التهام البرمائيات.
انواع الحيوانات البرمائية
كما تعرفنا في الفقرة السابقة على خصائص البرمائيات وأنواعها لا بدّ من معرفة أنّه يوجد العديد من التصنيفات للبرمائيات، قام بها علماء البيئة والباحثون في الجامعات، منها ما هو قديم ويشمل بعض الأنواع المنقرضة مثل: مقسومات الفقار وغلاليات الفقار، ومنها ما هو حديث، وسيتم ذكر بعض أنواع البرمائيات :
- اولا عديمات الذيل: فهي تشمل كل من الضفادع والعلاجيم، وفي العادة يكون لديها أطراف خلفية طويلة قابلة للطي تحتها، وأطراف أمامية أقصر وأصابع قدم مكشوفة بدون مخالب، وليس لديها ذيول، وعيونها كبيرة، اما بشترها فتكون رطبة غُديّة، وجلدها ناعم تسمى بالضفادع أما ذوات الجلد الذي يحتوي على نتوءات بالعلاجيم.
- ثانيا ذوات الذيل: وهذا النوع يشمل على السمندل الذي يشبه السحالي من حيث الشكل، لكن يفتقر السمندل للمخالب، وتكون جلوده إما ملساء أو بها نتوءات، وتتراوح أحجامها بين السمندل العملاق الصيني الذي يصل طوله لحوالي 1.8 مترًا، والسمندل المكسيكي والذي لا يتجاوز طوله 20 مليمتر، كما انه يتواجد في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وفي حوض نهر الأمازون.
- ثالثا البرمائيات الثعبانية: هذه حيوانات طويلة أسطوانية بلا أطراف، لها شكل يشبه الثعبان أو الدود، كما انه يترواح طول البالغين من 8-75 سنتيمتر، ويحتوي جلدها على عدد من الطيات، ولها عيون بدائية مغطاة بالجلد ولديها قرون استشعار قرب عينيها تستخدم للمس والشم، وتعيش غالبًا في الجحور في الأراضي الرطبة، وفي الخشب الفاسد، وسميت بالبرمائيات بسبب دورة حياتها المشابهة للضفادع حيث اناه تبدأ بالماء وتنتهي على اليابسة.
وهكذا نكون قد تعرفنا من خلال اجابة السؤال الحيوانات التي تبدا حياتها في الماء وتقضي بقيه حياتها على اليابسه على البرمائيات وخصائصها وانواعها.