تأثير الانترنت على الحياة الزوجية، هناك العديد من الأمور التي تغيرت نتيجة تطور التكنولوجيا والإنترنت الذي أصبح يأخذ الحيز الأكبر من حياتنا، فقد أصبحت علاقتنا الواقعية مهددة وأصبح مشاركتنا وتعاوننا على أرض الواقع شبه معدود وذلك نتيجة الالتهاء الكبير على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، التي عزلتنا بشكلاً كبير على حياتنا وعائلاتنا، فالأوهام التي تروجها مواقع التواصل جذبت الناس وهددت علاقتهم، وقد تعتبر العلاقات الزوجية هي العلاقات التي تأثرت بشكلاً أكبر، فما تأثير الانترنت على الحياة الزوجية هذا ما سنتعرف إليه من خلال مقالنا.
تأثير الإنترنت على العلاقات بين الزوجين
لقد أصبح هذا المشهد المعتاد. ليس من النادر العثور على زوجين لديهما الكثير من المشاكل بسبب الإنترنت. أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي تشكل تهديدًا لاستقرار حياتنا ، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي على وجه الخصوص قد يزيد من حدة وتوتر العلاقة بين الزوجين. كما أن قضاء الكثير من الوقت أمام وسائل التواصل الاجتماعي زاد الهوة بين العديد من الأزواج ، وافتقرت بيوتنا إلى لغة الحوار الصادق ، لتنبت من ذلك الطريق إلى الخلافات الزوجية، والفجوة بين الإنترنت والواقع عادةً ما يتسبب الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي في فجوة بين العالم الافتراضي والعالم الحقيقي. يصلون إلى هذه المرحلة التي يبدو عليها الأمر ، الأمر الذي يدفع الزوج إلى إجراء مقارنة بين نجوم المشاهير وزوجته ، الأمر الذي يقوده إلى النهاية بأن هذه ليست فتاة أحلامه، وكذلك الزوجات اللواتي يجلسن كثيرًا أمام وسائل التواصل الاجتماعي ، فقد يؤدي ذلك إلى السمنة نتيجة لقضاء معظم الوقت جالسات بدلًا من قضاء هذا الوقت في نشاط مفيد مثل ممارسة الرياضة ، كما تتميز بعض النساء أيضًا بالسمنة. اللامبالاة والإهمال تجاه أسرهم ، وعدم تحمل المسؤولية أمام واجباتها المنزلية ، وواجبات حياتها الزوجية نتيجة انشغالها بالإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي ، وانشغالها بمتابعة الأصدقاء الافتراضيين، واشتداد حدة الغيرة بين الزوجين بسبب الإنترنت مؤخرًا ، بدأ كثير من الناس ينسون كيفية التواصل وجهًا لوجه ، وكل التواصل بينهم يكون عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، وكثرة استخدام الإنترنت والجلوس أمام الشاشات للحصول على قد يدفع الوقت الطويل أحد الطرفين إلى الاعتقاد بأن الآخر مشغول مع غيره ، فتشتعل نار الغيرة في قلوبهم ، وتحدث المشاكل بسبب ذلك.
أسباب اللجوء إلى الإنترنت
من أبرز أسباب لجوء الأزواج إلى مواقع التواصل الاجتماعي هو الشعور بالفراغ العاطفي والملل من الحياة الزوجية ، والرغبة في اقتحام عالم لا سيطرة عليه. وانعدام المساءلة والرغبة في الشعور بالتجدد ، وبالطبع لا يمكن اعتبار وسائل التواصل الاجتماعي والأجهزة الذكية المذنب الرئيسي والسبب المباشر للانفصال ، ولكن السلوكيات التي يكتسبها الزوج أو الزوجة من كثرة استخدام يتسبب الإنترنت ونوع الاستخدام في تأجيج المشاكل ، وتظهر مشاكل جديدة يؤدي تراكمها إلى استحالة استمرار الحياة الزوجية.
نختم مقالنا بالتأكيد على الأثار السلبية التي تركتها مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت على حياتنا، فقد كانت أضرارها أكثر من ايجابياتها فالاستخدام الخاطئ لها هو ما أثر بشكلاً كبير على حياتنا، لذلك من الضروري إعادة النظر في كيفية استخدام الإنترنت والتعامل معه.