بم عذب الله عزوجل قوم شعيب عليه السلام، الله يرسل لبعاده على الأرض الأنبياء والرسل لإخراجهم من الظلمات إلى النور، وهي التي من خلاله يثاب من يقدم الخير ويطبق ما يطلبه منه النبي بأمر الله ويعاقب من كان لا يؤمن بالله وأنبيائه ورسله، وذلك بعدما تقام عليهم الحجة الربانية في توصيل الرسالة الدينية لهم من خلال رسائل عبر وسيط من الله، وكل الأنبياء الذين أرسلوا كانوا يرسلون لسبب أمر معين غير مرغوب وغير شرعي في حكم الله والدين، وكان كل الرسل يقدمون أحكام ربانية ثابتة وموقنة من الله، ولكن الكثير من الأقوام التي أرسل الله لها الأنبياء كان المسلمين منهم قلة، وفي أكثر من مرة كان يأمر الله النبي أن يخرج من الأرض التي فيها قومه هو والمؤمنين وينزل على الغير مؤمنين العقاب والهلاك الكبير.
ما هي رسالة شعيب
لكل نبي يرسل على القوم رسالة خاصة به يعطيها لقومه بما يجري عندهم من أشرار ومصائب مختلفة، وكان شعيب مثل الأنبياء الذين من قبله، حيث كانت دعوته تقوم على عبادة الله تعالى، ونصح القوم بترك عبادة الأصنام وسائر المنكرات، ومن ثم يأخذ بتذكيرهم بنعم الله عليهم من صحة وقوة ورزق كبير، وقال تعالى”وَاذْكُرُوا إِذْ كُنتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ”، وكان يذكرهم وينصحهم بما قد يجري لهم إن لم يؤمنوا بدين الله، ويعطيهم عبرة بالأقوام الذين من قبله وماذا حصل بهم عندما أخلوا بدين الله والعاقبة للكافرين.
عقوبة قوم شعيب
في كل قوم من ما يمر عليهم عبر التاريخ البشري يوجد أقوام منها ما يؤمن بالله ودين الحق ورسالة الله المرسلة، ومنها ما لا يؤمن برسالة الله، والأول يلاقي الخير والثواب من عند الله في الدنيا والآخر وهو صاحب الرسالة، ومنهم من لا يؤمن بالرسالة ويكون له العقاب والجزاء في الدنيا من ضنك ومعيشة غير محببة، وعقاب في الآخرة ودخول جهنم، وكان قوم شعيب أحد الأقوام التي لن تؤمن بدين الله إلا قليلا، وكان عقابهم الحر الشديد، حيث قال تعالى فيهم”فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ”.
من هو النبي الذي ألان الله له الحديد
توجد القصص القديمة منذ زمن الأنبياء والسابقين، ليأخذ القوم الحاليين العبر القويمة والاستفادة العالية، والسعي لتطبيق الخير والابتعاد عن ما هو شر لهم في الدنيا والآخرة.