بداية صلاة التهجد في رمضان متى، إنّ شهر رمضان أحد الشهور التي تحظى بالمكانة المرموقة بين المسلمين، وهو الشهر الذي فرض الله فيه الصيام على المسلمين الذي وعد الله به الصائمين المحتسبين الخاشعين في هذا الشهر، كما تأتي ليلة القدر التي تعتبر خيرٌ من ألف شهر في العشر الأواخر من شهر رمضان المُبارك، حيثُ يؤدي المسلمين صلاة التهجد التي تؤدى بعد صلاة التراويح مباشرة وتستمر إلى وقت الفجر، وهي غير محددة بعدد ركعات، وهُنا نتعرف على بداية صلاة التهجد في رمضان متى.
ما هي صلاة التهجد
إنّ التهجد في اللغة هو السهر، وصلاة التهجد تتمثل في الاستيقاظ من النوم في آخر الليل لأداء الصلاة والوقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى، كما أن صلاة التهجّد غير مخصوصةٍ بشهر رمضان المبارك فقط، ويستطيع المسلم تأديتها في أيّ ليلةٍ من ليالي العام، إذ أنها من النوافل التي يتقرب بها المسلم إلى ربه من أجل نيل رضاه، ولكن أفضل الأوقات لهذه الصّلاة هو شهر رمضان المبارك في العشر الأواخر منه، ويبلغ عدد ركعاتها إحدى عشرة ركعة، ويفضل قراءة القرآن الكريم بصوت مسموع، وقد ورد ذكر صلاة التهجد في نصوص القرآن الكريم في مواضع عدة، فقد قال تعالى (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ).
متى تبدأ صلاة التهجد رمضان 1443
يبدأ وقت أداء صلاة التهجد في العشر الأخيرة من شهر رمضان عقب صلاة التراويح وحتى ما قبل صلاة الفجر، ويستطيع المسلم أداء صلاة التهجد في أي وقت من الليل، لكنّ أفضل أوقاتها هو الثلث الأخير من الليل، لأن الله ينظر إلى عباده، ويستجيب دعائهم، كما حث الرسول صلى الله عليه وسلم على صلاة التهجد نظرًا لأهميتها عند الله تعالى، كما يُثاب فاعلها، واقتداءً بالرسول الذي كان يختلي بنفسه من أجل الطاعة والعبادة في هذه الأيام ويحث أصحابه وأهل بيته على ذلك، علمًا بأنها إحدى النوافل التي يجب أن يحرص المسلم على أدائها، ويتم صلاة ركعتين ركعتين أو أربع ركعات، ويجوز التسليم بين كل ركعتين أو أربع ركعات.
وقت صلاة التهجد
إنّ صلاة التهجد تبدأ بعد أداء صلاة العشاء إلى وقت الفجر، إلا أن أفضل الأوقات لتأديتها في الثلث الأخير من الليل، بالاستناد إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (ينزلُ ربُّنا تباركَ وتعالى كلَّ ليلةٍ، حينَ يبقى ثلثُ الليلِ الآخِرُ إلى السَّماءِ الدنيا، فيقولُ: من يدعُوني فأستجيبَ لهُ؟ من يَسْتَغْفِرُنِي فأغفر لهُ؟ مَنْ يسألُني فأُعطيَهُ؟)، وليس هناك عدد محدد لركعات صلاة التهجد، بل تعتمد على قدرة الإنسان واستطاعته، إذ أن الحد الأدني لصلاة التهجد هو ركعتين، فقد قال رسول الله {إذا قامَ أحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ، فَلْيَفْتَتِحْ صَلاتَهُ برَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ}.
تعتبر صلاة التهجد إحدى نوافل الليل ومن أشكال قيام الليل أيضًا، حيثُ يستيقظ المسلم من النوم في الليل كي يتوضأ ويبدأ في صلاة التهجد، ويبدأ وقت أداء صلاة التهجد في العشر الأخيرة من شهر رمضان عقب صلاة التراويح مباشرة إلى دخول الفجر.