اول من بايع الامام الحسن بعد استشهاد امير المؤمنين، بايع المسلمون بالخلافة الي الإمام الحسن بعد أبيه علي بن أبي طالب وإنهم لم يجودوا أفضل من الإمام الحسن، فقد كان الإسلام في بداية انتشاره في تلك الوقت، ولم يكن هناك الكثيرين من رجال الدين والفقهاء الذين يعلمون في أصول الدين والشعرية والحكم بالحق ونشر الدين الإسلامي بشكله الصحيح والحكم به، لهذا فإننا في هذا المقال اليوم سنتعرف سويا علي اول من بايع الامام الحسن بعد استشهاد امير المؤمنين.
الامام الحسن بن علي
الحسن بن علي بن أبي طالب هو خامس الخلفاء الراشدين عند أهل السنة وثاني الخلفاء عند الشيعة، ولد الحسن في السنة الثالثة للهجرة في المدينة المنورة، وتوفي في البيع في السنة 50 للهجرة، ولده علي بن أبي طالب ووالدته فاطمة الزهراء، بعد أن توفي والده علي تمت مبايعة الحسن على الخلافة عام 40 هجري في الكوفة، واستمر في منصبه الى ما يقارب 6 أشهر، ثم تنازل عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان وقرر الانتقال للمدينة المنورة وعاش في المدينة المنورة الى أن توفي عن عمر يناهز 40 عام.
بيعة الامام حسن بن علي
بعد الواقعة المحزنة التي توفيها فيها والد الحسن علي بن أبي طالب، صعد الحسن على منبر والده وتحدث ببعض الكلمات عن الحزن الشدي الذي يشعر به بعد موت والده الذي يحمل تاريخا طويل من التضحيات والجهات والقتال في مقدمة صفوف المسلمين نصرةً للدين الإسلامي و لرسول الله، وقد رأى المسلمون في الحسن القائد الشجاع العادل الذي يستحق أن يكون خليفتهم والولي على أمرهم وحاميهم، لذلك بايعه عدد كبير من المسلمين على ان يكون خليفتهم ولكنه كان يعلم أن هذا المنصب ليس تشريفا له بقدر التكليف العظيم الذي يقع على عاتقه.
اول من بايع الامام الحسن
دلت جميع المصادر السنة والشيعية أن أول من بايع الحسن بالخلافة هو الصحابي قيس بن سعد الأنصاري، وهو ابن الصحابي سعد بن عبادة سيد الخزرج، وهي احدى القبائل التي أسلمت في عهد رسول الله، فهو أول من قال للحسن ابسط يدك أبايعك على كتاب الله وسنة بيه، فأتم هو بيعته وسكت ثم بايع الناس من بعده الحسن فأصبح بذلك هو خليفة المسلمين، وذلك بناء على الخبر الذي أورده ابن الأثير الجزري وابن الجوزي والطبري، وفي بعض المصادر الشيعية تقول أن عبد الله ب عبس شجع المسلمون على مبايعة الحسن.
مدة خلافة الحسن بن علي
استمرت خلافة الحسن بن علي ما يقارب ستة أشهر وفي بعض المصادر يقال انها كانت سبع أشهر، وترى العدي من المصادر السنية والجماعية ان الفترة التي حكم فيها الحسن كخليفة للمسلمين تدخل ضمن فترة الخلافة الإسلامية التي ذكرها رسو الله صلى الله عليه وسلم قبل وفاته وهي ثلاثون عاما، وبهذا يكون الحسن خامس الخلفاء الراشدين، وبعد أن انتهت فترات الخلافة يلقب الحاكم بالملك، ففي الأعوام الثلاثين بعد وفاة رسول الله لم يكون سوى أربع خلفاء وخامسهم الحسن، وقد أقر العلماء بناء على قول رسول الله “الخِلاَفَةُ فِي أُمَّتِي ثَلاَثُونَ سَنَةً” أن فترة خلافة الحسن من ضمن هذه الأعوام رغم أنها كانت فترة قصيرة.
لكل مرحلة من مراحل نشر الإسلام في كل مكان كان لها قصة وحكاية يرويها القرآن علينا، فكان لا بد من موجود من هم أكثر العلماء والفقهاء في علم الدين والشريعة لنشرها في كل مكان وتوعيه الناس ما يرضي الله تعالي ويدخلهم جناته.