اول مقر دار الكتب المصرية، إن المكتبة تعد إحدى المعالم الرئيسية، حيثُ تُشير إلى ثقافة الشعوب والأفراد، كما أنها مصدرُ حصول الباحثين على المعلومات والبيانات التي تُفيدهم في مجالات دراستهم، وقد تطورت المكتبات وتنوعت على مدار الأيام والعصور، وكانت تزدهر في فترة وتتراجع في أخرى، ونتيجة التطور التكنولوجي أصبحت المكتبات تطلق الخدمات الالكترونية التي يمكن من خلالها الحصول على المعلومات من خلالها، وهُنا نُسلط الضوء على أول مقر دار الكتب المصريّة.
عنوان دار الكتب المصرية
وهيئة دار الكتب والوثائق القومية، وتُسمى “دار الكتب المصرية”، وتمثّل مكتبة ضخمة في القاهرة في جمهورية مصر العربية، وقد أنشأها علي مبارك عام 1870م، وقام بتصنيف الكتب والمخطوطات من كافة محافظات مصر، وأطلق عليها اسم الكاتبخانة، وتضم مجموعات قيّمة من الكتب، والمخطوطات النادرة، والمجموعة تتألف من أكتر من مليون مجلد، وتتعدد فروعها في القاهرة، وقد أشرفت دار الكتب من خلال مركز تحقيق التراث، وقد تم نشر كتاب النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة.
دار الكتب والوثائق المصرية
وظهرت الرغبة عند الخديوي إسماعيل في إنشاء كتب خانة عمومية بهدف جمع شتات الكتب من المساجد وخزائن الأوقاف وغيرها؛ من أجل حمايتها وصيانتها من التلف؛ فاقترح علي مبارك على الخديوي إسماعيل إنشاء دار الكتب وأعجب بها حينما أُرسل ضمن البعثة التي ذهبت لدراسة العلوم العسكرية سنة 1844، وعلى إثر ذلك أصدر الخديوي إسماعيل الأمر العالي رقم 66 بتأسيس الكتبخانة في العشرين من ذي الحجة 1286هـ الموافق الثالث والعشرين من شهر مارس عام 1870م وأصبحت مقراً للكتب خانة، وأصبحت تحتوي على فهرس، علمًا بأنها النواة الأولى لمقتنيات الكتب خانة الخديوية وتضم ثلاثين ألف مجلد، وشملت كتب ومخطوطات نفيسة، تم الحصول عليها واقتنائها من المساجد والأضرحة و التكايا والمدارس.
مقر دار الكتب المصرية
وقد خُصص هذا المبنى في الأساس لدار الكتب المصرية ومراكزها العلمية ولكن عند افتتاحه عمليًا لم يخُصص لدار الكتب، وأخذت تشاركه الهيئة المصرية العامة للكتاب إذ أنشئت عام 1971 كي تضم دار الكتب المصرية ودار الوثائق القومية، بالإضافة إلى دار التأليف والنشر، وقد تم افتتاحه فعليًا في الثامن من شهر أكتوبر 1979، وأصبح هذا المبنى يعرف من ذلك الوقت باسم ” الهيئة المصرية العامة للكتاب”، إلى صدروا القرار الجمهوري رقم (176) لسنة 1993م الذي نصّ على إنشاء “الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية”.
والتطور الكبير الذي مرت به مصر في بداية القرن العشرين ساهم في حركة التأليف والترجمة في مختلف نواحي المعرفة الإنسانية، الأمر الذي أدى إلى إنشاء دار الكتب المصريّة التي توجد في القاهرة وتعتبر صرحًا علميًا كبيرًا.