ماهي اول كتابة في التاريخ، تشغل الكتابة أهمية كبيرة على مر التاريخ، حيث كان لظهورها تطور ونقطة تحول كبيرة بين الشعوب، وظهرت بشكل ملحوظ على قدرتهم في التواصل والتفاهم بعد أن وجدت المجتمعات البشرية يأسًا ووصلت إلى نقطة مسدودة في التواصل ما بينها، وقد ظهرت مجموعة متنوعة من الكتابة، منها اول كتابة في التاريخ، الذي سنتعرف عليها بالتفصيل خلال حديثنا بهذا المقال، لمعرفة ماهي اول كتابة في التاريخ.
معلومات عن تاريخ الكتابة ويكيبيديا
في ظل التطور التي مرت به حياة الإنسان وانعكاسه على المجتمعات البشرية، اضطر الإنسان لإبتكار وسيلة من وسائل التواصل مع بعضه البعض بعد أن وجد نفسه عاجزًا عن التفاهم مع غيره، حتى توصل إلى اختراع الكتابة ليحفظ الإنتاج الفكري الخاص به، والإرث الثقافي والعلمي، ويرجع تاريخ اختراع الكتابة إلى سنة 5000 ق.م، وكان اختراعها في بلاد الرافدين العراق لمواكبة التوسع في الزراعة، وعبرت عن مرحلة بداية ظهور المدن والمجتمعات الحضرية، وشكلت الكتابة لغة للتواصل، وقد ظهرت أول مرة على الألواح الطينية باللغة المسمارية عام 3600 ق.م بالنقش على الطين.
اول كتابة في التاريخ
إن أول كتابة في التاريخ هي الكتابة المسمارية، وهي نوع من أنواع الكتابة التي يتم نقشها فوق ألواح الطين والحجر والشمع والمعادن وغيرها من الأمور، وقد كانت هذه الكتابة متداولة بشكل واسع ومنتشر عند الشعوب القديمة خصوصًا التي كانت تتواجد في جنوب غربي آسيا، وترجع أول المخطوطات التي كانت باللغة المسمارية إلى سنة 3000ق.م.، وقد سبقت هذه اللغة بظهورها ظهور الأبجدية التي ظهرت قبل 1500 سنة وظلت حتى القرن الأول ميلادي، وكانت تستخدم فيها الواح من الطين للنقش عليها، من ثم يتم تجفيفها في الشمس للتعبير عن اللغة السامرية.
ما هي أهمية الكتابة
ظهرت الكتابة عبر التاريخ ومختلف العصور لتكون وسيلة من وسائل التواصل بين الشعوب للتفاهم فيما بينهم، ومن الجدير بالذكر أنه ليس السبب الوحيد لظهور الكتابة، فإن لها أهمية كبيرة تتمثل في النقاط التالية:
- تسجيل تاريخ الشعوب والقوانين الخاصة بها.
- الحفاظ على العلوم والمكتشفات من الضياع.
- تهدف إلى توريث الأجيال القادمة دون عناء وتكلف.
- تعد الكتابة لغة اتصال وتواصل مفهومة يتم من خلالها تبادل الرسائل بين الملوك والمعاملات الرسمية والسجلات التجارية.
مميزات الكتابة المسمارية
كما سبق القول فإن الكتابة ظهرت للمرة الأولى في بلاد ما بين النهرين قبل عام 2900 قبل الميلاد، وتسمى بالكتابة المسمارية، وقد تميزت بمجموعة من الخصائص والمميزات، تتمثل في المميزات التالية:
- بدأت الكتابة المسمارية بالنقش على الطين الرطب.
- كتبت للمرة الأولى باستخدام قلم القصب لأنها قليلة التكلفة ومتوافرة بشكل كبير.
- استمرت هذه الكتابة لمدة 600 عام.
- بعد أن سيطر الأكاديون على سومر قاموا بدمج الكتابة المسمارية، واللغة الأكدية.
- كانت الكتابة المسمارية لغة التعلم واستمرت حتى عام 200 قبل الميلاد، وظلت مستمرة لما يقارب 3 قرون.
كيف تطورت الكتابة
مرت الكتابة بمجموعة من المراحل التي أدت إلى تطورها، وأثرت فيها بشكل كبير وملحوظ على مر التاريخ ومختلف العصور، ويمكن القول بأن الكتابة تطورت عبر التاريخ من خلال المراحل التالية:
- المرحلة الأولى كانت عبارة عن رموز.
- الأصوات.
- الأبجدية اليونانية.
- الأحرف.
- أدوات الكتابة.
تعد الكتابة المسمارية أول كتابة في التاريخ تحديدًا في بلاد الرافدين وكانت تسجل على ألواح من الطين بسبب قلة تكلفتها وتواجدها بكثرة وقتها، قبل أن تظهر أنواع أخرى من الكتابات العريقة على مر التاريخ، خلال مراحل التطور التي مرت بها، منذ بدأت عبارة عن رموز حتى باتت كتابة للتواصل.