انحراف الضوء عن مساره عند انتقاله بين وسطين شفافين مختلفين يسمى، نحن هنا نتكلم عن ظاهرة طبيعية كما انها تحدث كثيراً عندما ينتقل الضوء بين وسطين فان هذه الظاهرة نلاحظ تواجدها في بيوتنا فمثلا لو أنك وضعت ملعقة في كأس به ماء لرأيت أن الملعقة أصبحت بذلك منكسرة بمعنى انه يختلف شكلها داخل الكأس عن خارجه وهنا نأتي لحل سؤالنا السابق.
اجابة السؤال انحراف الضوء عن مساره عند انتقاله بين وسطين شفافين مختلفين يسمى؟
المقصود بانحراف الضوء عن مساره عند انتقاله بين وسطين شفافين مختلفين هو انكسار الضوء وهذه هي اجابة السؤال.
تعريف انكسار الضوء
ان انكسار الضوء هو إحدى خواص الضوء، فهو من الظواهر الفيزيائية التي عرفت من خلال الفيزياء الكلاسيكية، وهو الانحراف والتغير الذي يطرأ على مسار الأشعة الضوئية عند مرورها من السطح الذي يفصل وسطين شفافين متباينين؛ وأيضاً هو عبارة عن تغير في شكل موجات الضوء وقانون الحركة التي تنشئها الإشارات والموجات في الوسط المادي وجزيئات هذا الوسط، فتنشئ حركة تكون بنظام محدد تتحرك من خلاله الطاقة للانتقال إلى وسط ثان مختلف في الكثافة، فان تغير المسار يأتي بموجب زوال سرعة الطاقة ثم بعد ذلك تتبدل سرعة الموجة بسبب التزام حركة الموجات في الوسط الأكبر كثافة ثم انها تبطئ سرعتها وترتفع الحرية في التحرك عن طريق الوسط الأقل ويحصل ذلك عند تحرك الموجة من وسط ذي معامل انكسار ما إلى وسط ذي معامل انكسار متباين.
قانون انكسار الضوء
يشترط قانون انكسار الضوء ويسمى قانون سنل على أنّ الارتباط بين جيب زاوية السقوط أو الانكسار في وسطين متباينين تكون متساوية لنسبة السرعتين في الوسطين، كما يُمكن الاصطلاح عنه كالاتي
(جاهـ1/جاهـ2)=(ع1/ع2)=(ن1/ن2).
- هـ1: يرمز بها للزاوية التي يتشكل عندها سقوط الموجات الضوئية من الوسط الأول إلى الوسط الثاني.
- هـ2: ويقصد بها زاوية انكسار الضوء التي تتشكل بها الموجات في الوسط الثاني.
- ع1: يرمز إلى سرعة الموجات الضوئية للوسط الأول.
- ع2: يرمز إلى سرعة الموجات الضوئية للوسط الثاني.
- ن1: هو معامل انكسار الضوء في لوسط الأول.
- ن2: هو معامل انكسار الضوء في لوسط الثاني.
تطبيقات على انعكاس الضوء
- جهاز البيرسكوب: فهو آلة للمراقبة من مكان مخف، فهو عبارة عن أنبوب طويلٍ مزود بمرآتين عاكستين عند طرفيه؛ بحيث انه يكون يتوازى السطحان العاكسان توازيًا دقيقًا، وهما مثبتان بزاوية مقدارها 45°على محور الأنبوب، كما انه يُستخدم في الغواصّة؛ فهو يساعد من هو في اعماق المياه أن يُشاهد كل ما يحدث على سطح المياه، فبالتالي يساعده من تحديد الأهداف وتحديد الوجهات، كما يستعين به القادة الميدانيون لتوجيه العمليات الهجوميّة من داخل الدبابات دون الحاجة إلى الخروج منها، كما لا يُستغنى عنه في معامل التفاعلات الكيميائيّة فهو من يقوم بمراقبة التفاعلات الخطيرة.
- الألياف الضوئية: وهي عبارةٌ عن خيوط فهي تكون عبارة عن ألياف رفيعة مصنوعة من الزجاج النقيّ، سمكها لا يتعدى سمك الشعرة، كما ان مبدأها يبنى على ظاهرة الانعكاس الضوئيّ، حيث ان الألياف الضوئيّة تصنع في الغالب من موادّ لها معامل انكسار كبير، وبالتالي كونها رفيعةٌ جداً لدرجة أنّه لا يُمكن للضوء أن يسقط على جدرانها بزاوية أقل من الزاوية الحرجة، فلا يكون بوسع الأشعة الضوئيّة الساقطة إلّا أن تسقط بزاوية سقوط أكبر من الزاوية الحرجة فتنعكس انعكاس كلي داخلي في الأنبوب حتى تنفذ من الطرف الآخر، كما ان الألياف الضوئية تستخدم في إجراء العمليات الجراحيّة الدقيقة، مثل تنظير المعدة، وفي مجال الاتصالات وتطبيقاتها، ومجال الهندسة الوراثيّة؛ حيث انها تعتبر هي الشيفرة الوراثيّة بهدف منع بعض الأمراض كالسكري الوراثيّ، ومتلازمة داون.
فلابد من توضيح أنه عند انكسار الضوء فإن الطول الموجي يتغير ولكن يبقى التردد ثابت ويحدث الانكسار نتيجة تغير السرعة بين الوسطين .