الى من بعث الرسول صلى الله عليه وسلم، كانت البشرية تعيش في ظل جو من الجهل والشرك بالله، وكان البعض منهم يصل إلى درجة الإلحاد، ومن ضمنهم العرب فقد كانوا غارقين في الانحطاط، ولهذا كانت بحاجة إلى من يقوم بإنقاذها من هذا الضلال، حيث كانت حياتهم غير آمنة تمامًا لوجود السرقة ونهب الحقوق، انتشار الظلم في كل مكان وعدم وجود قانون يحميهم، وكان القتل أمر مُعتاد، كما كان القوي يعتدي على الضعفاء، وأيضًا كانت الحروب منتشرة وبدون أسباب تدعي ذلك، مما ترتب عليه انتهاء حياة الكثير من الرجال، ترمل نسائهم، وتيتم أبنائهم، وظل الوضع على هذا الحال حتى بعث الله رسوله محمد صلى الله عليه وسلم لإنقاذ الأمة.
إلى من بعث الرسول عليه الصلاة والسلام
نزل جبريل علية وقال له اقرأ فقال ما أنا بقارئ وكررها عدة مرات وبعد ذلك قيل له (اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم). فقد رجع للسيدة خديجة خائفًا وأخبرها بذلك ما راه في غار حراء فقد قالت (كلا والله لا يجزيك الله أبدًا إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتعين على نوائب الدهر).
إلى من بعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم
عمل الرسول على تنفيذ ما أمره ربه به، فبشر وأنذر وكان أول من صدق الرسول خارج أهل بيته أبو بكر الصديق رضي الله عنه، كما قال رضي الله عنه للرسول: (بأبي وأمي أهل الصدق أنت أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله)، وظل الرسول يدعو الناس إلى دين الله تعالى في السر إلى أن نزلت عليه الآية الكريمة ( فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ).
الإجابة الصحيحة:
- إلى البشرية جمعاء، يدعوهم إلى التوحيد.
كانت الأرض على اتساعها قبل البعثة النبوية تعيش الانهيار الشديد في الأخلاق والقيم والعادات والعلاقات والعقيدة، ظلمات بعضها فوق بعض، من هنا ندرك فعلاً قيمة النور الذي أنزله الله عز وجل على الأرض ببعثة الرسول الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.