من هو النبي الذي ولد مرتين، لكل نبي من أنبياء الله عليهم السلام خصوصيته التي اتصف بها، وميزه بها الله سبحانه وتعالى عن غيره، وكان الهدف من إرسالهم هو إخراج أقوامهم من الضلال، وحملهم إلى النور الذي يكون باتباع النبي عليه السلام، بما أمر به الله سبحانه وتعالى، وقد واجه الأنبياء صعوبات كبيرة في دعوة أقوامهم، ويسعى الكثير من الناس في التعرف على ألقابهم، ومراجعة سيرهم، وفي هذا يتساءل القراء والمهتمون من هو النبي الذي ولد مرتين.
النبي الذي ولد مرتين
منذ بعث الله سبحان وتعالى الأنبياء لدعوة أقوامهم، وإخراجهم من الظلمات إلى النور، ومن عبادة العباد، إلى عبادة رب العباد، فقد جعل لكل نبي منهن خصوصيته، إما بالمعجزة التي أعطاها له رب العزة، أو بالألقاب التي اتصف بها، وعرفت عنهم عليه السلام، ومنهم النبي الذي ولد مرتين، وهو سيدنا ادريس عليه السلام، الذي بعثه الله سبحانه وتعالى إلى قوم بابل فلم يتمكن من اقناعهم، إذ اتبعه القليل منهم ممن آمن بدعوته، حتى خرج من قومه، وذهب إلى مصر، فقام بدعوة الناس هناك إلى عبادة الله، واتباع هديه، ولذلك لقب عليه السلام بالنبي الذي ولد مرتين.
ماذا كان عمل النبي إدريس
يرجع نسب إدريس عليه السلام النبي الذي ولد مرتين إلى نسل آدم، وكان يعمل في الخياطة، وكان عليه السلام كثير التسبيح، حيث كان يسبح الله سبحانه وتعالى كلما غرز الإبرة في الثوب، ويعد أول من عمل في خياطة الثياب، وذلك لأن اعتماد من كانوا قبله كان على الجلود في اللباس، وقد ورد ذكر النبي ادريس في مواع عدة في القرآن الكريم، منها قوله تعالى:”(وَاذكُر فِي الكِتابِ إِدريسَ إِنَّهُ كانَ صِدّيقًا نَبِيًّا* وَرَفَعناهُ مَكانًا عَلِيًّا)، وغيرها.
آداب إدريس عليه السلام
عرف عن نبي الله إدريس عليه السلام مجموعة من الآداب التي اشتهر بها، خلال دعوته قومه إلى عبادة الله سبحانه وتعالى، ويمكن اجمال هذه الآجاب على النحو التالي:
- كان نبي الله إدريس يدعو الناس للزهد في الدنيا، ويحثهم إلى التركيز والنظر فيما هو موجود عند الله في الآخرة.
- أمر قومه بالابتعاد عن المحرمات، حيث حذرهم من الخمر.
- كان يحث قومه أن يتبعوا مجموعة من الآداب والمبادئ الفاضلة، مثل التزام العدل، والابتعاد عن الظلم.
- أمر قومه بإلتزام الصلاة والزكاة، وأن يصوموا بعض الأيام.
النبي إدريس عليه السلام هو النبي الذي ولد مرتين، وسمي ذلك لأن قومه لم يتبعه إلا القليل منهم، فرحل إلى مصر والقليل الذين آمنوا معه، وقام بدعوة الناس في مصر، وله العديد من الفضائل والآداب العامة التي عرف بها عليه السلام، وهو أول من عمل في خياطة الثياب.