ما المميزات التي تمتلكها الدوريات والتي جعلها تتفوق على غيرها، قد لا يعرف بعضنا ما المقصود بالدوريات، وقد يخطأ البعض الآخر في فهمها، فما هو المقصود بالدوريات، وما هي أنواعها، وما الذي يجعلها تتميز عن غيرها، هذه الأسئلة وغيرها سنتمكن من الإجابة عليها فيما يلي.
ما هو تعريف الدوريات
إذا دخلت مكتبة المدرسة أو إحدى المكتبات العامة سوف يقع بصـرك على لافتة كتب عليها بالخط الكبير كلمة “الدوريات”. فإذا حاولت التعرف ما في هذا الركن من محتويات المكتبة فستجد أنها المجلات والصحف، فالدوريات حسب تعريف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة. (“اليونسكو”) هي المطبوعات التي تصدر على فترات محددة أو غير محددة أي بصفة دورية منتظمة أو غير منتظمة، وقد قسمت “اليونسكو” الدوريات إلى قسمين كبيرين هما:
- الصحف: ومنها الصحف اليومية، والصحف الأسبوعية، ومنها الصحف الصباحية والصحف المسائية.
- المجلات: وهي تنقسم إلى مجلات عامة تعالج موضوعات ثقافية تهم القارئ العام، ومجلات متخصصة كالمجلات الطبية، والمجلات الهندسية، ومجلات الحاسوب، ومجلات السيارات.. وهي المجلات التي تهم المتخصصين.
أهمية و فوائد الدوريات
إنّ للدَّوريّات أهمية كبيرة، في مختلف أنواع المكتبات، وفي المكتبات المُتخصِّصة، والمكتبات الجامعيّة، ومكتبات البحث، ومراكز المعلومات بصورة خاصّة، حيث تُعتبر العمود الفقري بالنسبة لمجموعاتها، كما وتتجاوز ميزانيتها ما يُخصَّص لباقي الأشكال الأُخرى من المُقتنيات المكتبية.
أهم ما يميز الدوريات
فيما يلي نجيب عن سؤال ما المميزات التي تمتلكها الدوريات والتي جعلها تتفوق على غيرها.
- سرعة نشر المعلومات وحداثتها: فهي تصدُر إمّا أُسبوعيّة، وإمّا شهريّة، وإمّا فصليّة، ممّا يُولّد لدى القارئ الإحساس بحداثة المعلومات التي تحويها.
- التَّنوع الموضوعي: إنَّ الدَّوريّات تُعالج مواضيع مُتعدّدة، تُغطي معظم جوانب المعرفة البشريّة، وتعمُّق الدَّوريّة في التَّخصُّص ويميّزها عن الكتاب، ويجعلها مصدرًا مُعتمدًا للبحث والدّراسة.
- إن المعلومات التي تُنشر بالمقالات والبحوث، تمتاز بالإيجاز، مُقارنةً مع غيرها من مصادر المعرفة كالكُتب مثلًا، مع المُحافظة على التَّغطية الموضوعيّة المُركزّة.
- تُكتب الدوريات بأقلام مُتعدّدة، وهذا يعني وجهات نظر مُتعدّدة، وأفكار مُختلفة، ولو كانت الدورية تختصُّ بجانب دقيق من جوانب المعرفة.
- ظهور بعض الدوريات على شكل كشافات ومُستخلصات، ممّا يُسّهل الوصول إلى المعلومة.
- احتواؤها على معلومات لا توجد في غيرها من الكُتب، كالأبحاث والتقارير، والإعلانات، والمُناقشات، ومحاضر المؤتمرات.
- تُعتبر وسيلة لنشر المعلومات والاكتشافات العلمية، وهنا تكمُن أهميّتها.
- سهولة الحمل وإمكانية قراءتها في أيّ مكان مُقارنة مع غيرها من مصادر المعلومات.
القراءة بشكل عام هي المصدر الأول للمعرفة، كما أنها غذاء العقل و الروح، ولا بد لنا أن نحث أطفالنا عليها، سواء بقراءة الدوريات أو الكتب العلمية أو حتى القصص الترفيهية.