المراد بهداية البيان والإرشاد والدلالة هي بيان الحق والدعوة إليه، الله عز و جل هو خالق هذا الكون بكل مخلوقاته و كائناته الحية بما فيها الإنسان الذي ميزه الله بالعقل و التفكير و يملك الاختيار و كلفه الله بمهمة خلافة الأرض و إعمارها و عبادة وحده بلا شريك، و إذا أحب الله عبداً من عباده هداه إلى سبل الخير و الدين و العبادة و الطاعة، و إذا كتب الله عليه الشقاء فليس بيد أحد من خلقه أن يهديه حيث قال الله سبحانه و تعالى مخاطباً الرسول مُحمد- صلى الله عليه وسلم- ” إنك لا تهدي من أحببت و لكن الله يهدي من يشاء و هو أعلم بالمهتدين ” فالله سبحانه و تعالى بيده هداية كل البشر.
المقصود بالهداية في اللغة و الشرع
الهداية نعمة يُحسد عليها كل مُنعم فهي تسير بالمسلم إلى طريق الله عز و جل إلى الإيمان و الدين الكامل و المحبة و الإحسان و الزهد في الدنيا و العمل للآخرة طمعاً بثواب الله و جنانه و نعيمه، يقصد بالهداية لغةً الرشد و الدل على الطريق الصحيح و هي مأخوذة من كلمة هدى، و يقصد بالهداية بالشرع سلوك طريق الحق و التوفيق لقبوله و السير فيه.
المقصود بهداية البيان والإرشاد والدلالة هي بيان الحق والدعوة إليه
الهداية هي سلوك طريق الحق و التوفيق لقبوله و العمل به و تنقسم إلى نوعين، النوع الأول هداية البيان و الارشاد و الدلالة و يقصد بها بيان الحق و الدعوة إليه و هذه فقط لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- و باقي الأنبياء و من تبعهم و اقتدى بهم، و النوع الثاني هو هداية الإلهام و التوفيق لقبوله الحق و العمل فيه و المضي في طريقه و هذه لا تكون إلا لله وحدة سبحانه و تعالى.
إجابة السؤال:
- العبارة صحيحة.
يوجد نوعين الهداية، هداية البيان و الارشاد و الدلالة و مثالها عندما دعى النبي إبراهيم عليه السلام والده للدخول في دين الله و لكنه أصر على الكفر و رفض دين الله، هداية الإلهام و التوفيق و منها محاولات الرسول محمد- صلى الله عليه وسلم- مع عمه أبو طالب ليدخل دين الإسلام و أبى و مات مشركاً فذكره الخالق أنه ليس بيده هداية من يحب بل الأمر كله بيد الله سبحانه و تعالى.