منوعات

قصة المؤذن وجارية سليمان بن عبدالملك

قصة المؤذن وجارية سليمان بن عبدالملك

قصة المؤذن وجارية سليمان بن عبدالملك، طالما احتلت الحكايات التي نستخلص منها العبر والدروس عقول ووجدان الناس، لما لها من تأثير قوي على مستمعها، فهي تشرح الواقع وتلامس مشاعر الجماهير، وكثيرة هي القصص التي احتلت مكانة وعمق في ارثنا، وسنتناول معكم اليوم خلال هذا المقال قصد اشتهرت بفحواها والعبر والرسائل التي تزخر بها، وهي قصة المؤذن وجارية سليمان بن عبد الملك.

حكاية المؤذن وخادمة سليمان بن عبد الملك

من كتاب المستجد من أفعال الأجيال للقاضي المحسن بن علي التنوخي قصة عن التقوى والزهد والتمسك بها. القيم والأخلاق ، وعدم الوقوع في مفترق الرغبات مهما كانت الفتن. وقد جملها في نظره ، ولكن لما عُرض عليه معصية رفض الاستسلام والسقوط فيه ، فكان قدوة في العفة والزهد.

المؤذن والخادمة قصة خالدة

كان لسليمان بن عبد الملك مؤذن يناديه في قصره وقت الصلاة ، فجاءت إليه جارية وقالت: يا أمير المؤمنين فلان المؤذن ، إذا مررت به لم يبتعد عني ، وكان سليمان أكثر الناس غيرة. فقل له أنه لم يخف عني نظرك ، وفي قلبي عنك أكثر مما في قلبك عني.

فذهبت إلى المؤذن وأخبرته بما قاله لها ، فرفع المؤذن حافته إلى السماء وقال: يا جليل أين تترك الجميل ، ثم قال: اذهب ولا ترجع ، ربما سيكون اللقاء في يد من لا يخيب ، فعدت إلى سليمان وأخبرته بالخبر ، فأرسل إليه ، وعندما دخل علي سليمان ، قال له الخادم: أمير المؤمنين. قررت أن تمنحك فلانًا وتجلب لك خمسين ألف درهم لتنفق عليها.

قال المؤذن: مستحيل يا أمير المؤمنين ، والله قتلت طمعي لها منذ أول لحظة رأيتها ، وجعلتها مستودعاً لي عند الله ، وأخجل أن أستعيد شيئاً أنا. أنقذت معه.

الدروس المستفادة من قصة المؤذن وجارية سليمان بن عبدالملك

لو لم يلتزم المؤذن بحسن الخلق لسقط في المحظور وسحرها جمال الخادمة ، وقطع سليمان بن عبد الملك رأسه ، لكن خوف الله في قلبه حفظه وحمايته من الخطيئة وشر الملك. وشهوات الدنيا مسيحة لطاعة الله والعبادة فالدناعي الله تعالى قال: {فقال كم تباطأ في الأرض ، قالوا لعدد سنين بثنا أياماً أو بعض الأيام ، فقال عدن تباطأ قليلاً فقط إذا كنت تعرف انك} [سورة المؤمنون: 112-114]

عن القاضي المحسن بن علي التنوخي: أبو علي المحسن بن علي التنوخي من أبرز كتاب وأعيان عصره في العصر العباسي. عمل في القضاء لفترة طويلة متنقلاً بين الدول ، بالإضافة إلى عمله في القضاء والسياسة. أبرز مؤلفاته (المستجد من أفعال الكرم – عنوان الحكمة – نشار المحاضرة وأخبار الدراسة – فرج بعد الضيق) ، توفي ببغداد في الخامس والعشرين من محرم. سنة 384 هـ.

في ختام مقالنا معكم اليوم نضيف أنه دائما تلاوة القصص وسردها له تأثير قوي على النفس أكبر من النصائح المباشرة والدروس التنظيرية، دائما أحبوا العرب سرد القصص وتلاوة الحكايات واستخلاص العبر والدروس منها وتنقالها عبر الأجيال.

السابق
من هو زوج الفنانة ريم عبد الله الحقيقي
التالي
كم الفنان عمر معتصم النهار

اترك تعليقاً