هل اللباس الحسن والمركب الحسن يعدان من التكبر وضح ذلك، جعل الله سبحانه وتعالى لكل نوع من المخلوقات لباس يرتديه ليستر به عورته، ويختلف هذا اللباس باختلاف النوع، فعلى سبيل المثال الشعر يلبس للماعز، والصوف للغنم، والوبر للإبل، وتتصف هذه الألبسة بأنها ألبسة نامية، بمعنى انها مستمرة في الوجود عن طريق الطول حتى يأذن الله بموتها، والأصل في الانسان اللباس وليس العرى، فقد كان آدم عليه السلام وزوجته يعيشان دون عرى وانما يرتدون لباس معين يغطي عوراتهم بدليل انمها لما ارتكبا خطيئة الأكل من الشجرة المحرمة ظهرت لهما عوراتهم بعد ان كانت مختفي عنهم.
هل اللباس الحسن والمركب الحسن يعدان من التكبر وضح ذلك
يعرف اللباس ابأنه كل ما يستر الجسم من ثياب ودرع، وقد أولى الإسلام اللباس عناية بالغة واهتمام كبير، كما جاء في قوله تعالى: ” يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباساً يواري سواتكم وريشاً ولباس التقوى ذلك خير”، اما بالنسبة لإجابة السؤال السابق فهي كما يلي:
- لا يعدان اللبس الحسن والمركب الحسن من التكبر اذا لم يقصد بهم التكبر، لأن الغطرسة انكار للحقيقة وستر للناس أي احتقارهم والتقليل منهم.
اقرأ ايضاً: ما وجه ارتباط المخيلة بالأكل واللباس والصدقة.
الحكمة من مشروعية اللباس
بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال هل اللباس الحسن والمركب الحسن يعدان من التكبر وضح ذلك، سنتعرف على الحكمة من مشروعية اللباس، وقد شرع الله اللباس للعديد من الأمور منها:
- ان اللباس يحمي الانسان من الحر والبرد لقوله تعالى: ” والله جعل لكم مما خلق ظلالاً وجعل لكم من الجبال أكناناً وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم كذلك يتم نعمته عليكم لعلكم تسلمون”.
- اللباس فيه اظهار نعمة الله وشكره عليها كما جاء في حديث أبي الأحوص عن ابيه رضي الله عنه قال: ” أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في ثوب دون، فقال: ألك مال، قال نعم، قال من أي مال، قال قد أتاني الله من الإبل والغنم والخيل والرقيق، قال فإذا أتاك الله مالاً فلير أثر نعمة الله عليك وكرامته”.
وفي ختام هذا المقال نكون قد عرضنا لكم فيه إجابة سؤال هل اللباس الحسن والمركب الحسن يعدان من التكبر وضح ذلك، بالإضافة الى الحمة من مشروعية اللباس.