ما هو القول الراجح في عدد تكبيرات صلاة العيد، قد فرض الله على عباده المسلمين العديد من الفروض وينبغي على المسلمين الالتزام بها والقيام بها، ولعلّ أبرز هذه الفروض الصلاة، التي تعتبر من أركان الإسلام الخمسة، فقد فرض الله تعالى خمس صلواتٍ مفروضة إلى جانب بعض النوافل والسنن، ومن أهم تلك السنن صلاة العيد، التي تُؤدّى في صباح يوم العيد عقب ظهور الشمس مباشرة، كما يقوم الإمام بالتكبير عدة مرات فما هو القول الراجح في عدد تكبيرات صلاة العيد.
القول الراجح في عدد تكبيرات صلاة العيد
إنّ صلاة العيد تأتي مرتين في العام نظرًا لوجود عيدين جعلهم الله خصيصًا للمسلمين هما عيد الفطر وعيد الأضحى، إذ أنها من الصلوات المسنونة التي تُؤدّى ابتغاء الأجر والثواب من الله، ويوجد اختلاف في عدد تكبيرات العيد، وجاءت الآراء على النحو الآتي:
- الرأي الأول: أنها ثلاث تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام، وثلاث تكبيرات في الركعة الثانية بعد القراءة وقبل الركوع،.
- الرأي الثاني: عدد تكبيرات العيد سبع تكبيرات إلى جانب التكبيرات بعد الإحرام وستة مع تكبيرة القيام للركعة.
- الرأي الثالث: أنها سبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام، وخمس تكبيرات بعد تكبيرة القيام.
- الرأي الأخير والراجح: جواز عدد التكبيرات جميعًا من قبل صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وأيّ عددٍ كبر منها المسلم يجوز ذلك.
حكم تكبيرات صلاة العيد
إنّ حكم تكبيرات العيد سنةٌ، وعند نسيانها فلا حرج في ذلك، ويبلغ عدد تكبيرات يوم العيد ستة في الركعة الأولى بعد الإحرام، وخمسة في الأخرى، ويُستحبُّ للإمام بدء خطبة صلاة العيد بالتّكبير على نقيض خطبة صلاة الجُمعة التي تبدأ بالحمد، وقد شرع الله العبادات ثُم أتبعها بالجوائز للمسلمين كي يفرحون بها، وتعتبر جائزة العيد من أهم الجوائز، إذ يأتي عيد الفطر بعد انتهاء ثلاثين يومًا من الصيام، وتبدأ شعائر عيد الفطر السعيد عند الذّهاب إلى صلاة العيد، والوقوف بجانب المصلين، وتصدح المساجد بتكبيرات العيد التي تضفي جمالًا ورنقًا خاصًا، ويُلقي الخطيب خطبته الدينيّة التي تتحدث عن شهر رمضان المبارك، ويحث المصلين على الاستمرار في فعل الطاعات، كما يتم تحضير حلويات العيد المميزة ضمن تحضيرات العيد.
طريقة صلاة العيد
يبدأ وقت صلاة العيد مع ظهور الشمس، ويستمر وقتها إلى الزوال، وهي كغيرها من النوافل حيثُ تُؤدّى ركعتَين، ويذهب إليها الناس باكرين بعد انقضاء شهر رمضان، وإليكم طريقة صلاة العيد:
- يُستحب أن يُكبّر سبع تكبيراتٍ بعد تكبيرة الإحرام ودعاء الاستفتاح
- كما ينبغي الفصل بين كلّ تكبيرتَين بآيةٍ مُعتدلةٍ، وأن يضع يديه أسفل الصدر بين كلّ تكبيرتَين.
- لابد أن يجهر الإمام في القراءة.
- في الركعة الثانية يزيد خمس تكبيراتٍ على تكبيرة القيام كما أدّى الركعة الأولى
- يجب الأخذ بعين الاعتبار أنّ التكبيرات الزائدة سُنّة وعند نسيانها فلا حرج في ذلك
عدد ركعات صلاة العيد
إنّ صلاة العيد ركعتان، حيثُ روى عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم- (صلاةُ الأضحى ركعتان، وصلاةُ الجُمُعةِ ركعتان، وصلاةُ الفِطْرِ ركعتان، وصلاةُ المسافرِ ركعتان، تمامٌ غَيْرُ قَصْرٍ، على لسانِ نبيِّكم وقد خاب مَنِ افْتَرَى)، ويحرص الناس على ارتداء الملابس الجديدة والجميلة كي تعبر عن فرحة هذه الأيام كونها لا تشبه الأيام الأُخرى، ويقوم البعض بشراء الملابس للفقراء والمحتاجين من باب إدخال الفرحة عليهم، وهي أيام مباركة وجميلة ومن شعائر الله التي يجب المواظبة عليها، كما يقوم بعض الأطفال بتحضير الملابس الجديدة من ليلة العيد فرحين بالعيد.
حيثُ اختلف أهل العلم في عدد تكبيرات صلاة العيد فقال البعض أنها ثلاث تكبيرات تتبع تكبيرة الإحرام، كما قيل ثلاث تكبيرات في الثانية بعد القراءة وقبل الركوع، وقيل سبع تكبيرات مع تكبيرات بعد الإحرام بالإضافة إلى ست تكبيرات مع تكبيرة القيام للركعة، إلا أنه لم يوجد عدد محدد لعدد التكبيرات.