ما الفرق بين علم الله وعلم الانسان، إن العلم الذي منحه الله للإنسان علمًا محدودًا على كلّ حال، فمهما بلغ الإنسان من مكانه لا يمكنه أن يعرف كل ما يعلمه الله سبحانه وتعالى عن هذا الكون وعن هذه الحياة وغيرها، وقد أرسل الله سبحانه وتعالى الرسل والأنبياء من أجل هداية الناس وتعريفهم عليه وكي ينقلهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد والاقتراب منه وطاعة أوامره والنهي عما نهى عنه، كما إنّ الله تعالى اختص عباده الصالحين بما لم يختص به غيرهم سواءً بعلم زائد عن معرفة باقي البشر أو بمعجزات لم يمتلكها غيرهم، وفي مقالتنا هذه سوف نعرف ما الفرق بين علم الله وعلم الانسان.
الفرق بين علم الله وعلم الانسان
ما يفرّق علم الله سبحانه وتعالى عن علم الإنسان هو أنّ الله هو الذي صنع علم الإنسان وهو المتحكم به وحده سبحانه، كما إنّ الله علمه لا يمكن أن يوازيه أي علم على وجه هذه الأرض، فإنّ علمه لا يرتبط بحدود أو بكمٍ أو كيف، أما الإنسان فإنّ علمه محدود ومرتبط دائمًا بمكمٍ وكيف، بالإضافة إلى أن الإنسان لا يستطيع أن يصل بعلمه إلى مرحلة ودرجة اليقين من العلم إنها هو يرم بتجاربه حياتيه مختلفة تمنحه علمًا.
علم الله تعالى شامل لكل شي
يعلم الله عز وجل كل شيء، حيث إنّ علمه شاملٌ وكامل ولا يقتصر على فترة زمنية محددة وإنما هو علمٌ مُطلق لا يحده زمان ولا مكان ولا يُقيد بكمٍ أو كيف، كما إنّ هذا العلم لا يقتصر على كوكب الأرض وإنما يشمل الحياة الدنيا كلها، وهذا يجعلنا أمام قدرته سبحانه وتعالى حيث لا يوجد مثيل لقدرته أو مشيئته على وجه هذه الأرض.
خصائص علم الله
يوجد فروقات عديدة بين علم الخالق سبحانه وتعالى وبين علم الإنسان، وهناك خصائص تَخص علم الله عز وجل ومنه أنّ علمه لا يكون مسبوقًا بجهل، بل هو معلوم منذ الأزل، بالإضافة للخصائص التالية:
- يعرف علم الله بأنه واسع وشامل.
- الله سبحانه وتعالى لا ينسى، بينما البشر ينسون.
- يشمل علم الله تعالى كل شيء في الوقت ذاته.
في ختام مقالتنا نكون قد عرفنا ما الفرق بين علم الله وعلم الانسان، وقمنا بالحديث عَن الفروقات المتواجدة بين علمه تعالى وعلم البشر، بالإضافة للخصائص التي تخص علم الله عز وجل.