الفجوة بين الاختبارات التحصيلية والقدرات، مما لا شك فيه أن الاختبارات التحصيلية والقدرات واحدة من أهم العمليات المستخدمة في عمليات القياس الخاصة بالأفراد، ويرجع ذلك لعدة أسباب رئيسية أبرزها أن تلك الاختبارات تساهم بصورة مباشرة على معرفة الأشخاص بمستوى المهارات والقدرات الخاص به، بالإضافة إلى معرفة الآلية التي تتم من خلالها عملية التطوير المناسبة، الأمر الذي يشير إلى ضرورة التعرف على الفجوة بين الاختبارات التحصيلية والقدرات، بالإضافة للتعرف بشكل موسع حول الكيفية التي تتم من خلالها إجراء الاختبارات التحصيلية والقدرات لمختلف الأنشطة والأعمال.
أسباب الفجوة بين اختبارات التحصيل والقدرات
تعتمد المملكة على نظام تقويم قدرات طلاب الثانوية العامة قبل الالتحاق بالجامعة ، ويتم ذلك من خلال المركز الوطني للقياس الذي يعمل على قياس قدرات الطالب ، ومن ثم تحديد مستوى تحصيله على مدى السنوات الثلاث التي قضاها. في المرحلة الثانوية ، وحدثت الفجوة بين اختبارات التحصيل والقدرات بين طلاب الثانوية العامة لعدة أسباب أهمها:
عدم الاهتمام بالطرق القياسية المستخدمة في المدرسة وكيفية تطوير الاختبارات أو بنائها
هناك نقص حاد في البرامج التدريبية فيما يتعلق بأساليب التقويم والبناء المتخصصة في نظام الامتحانات
عدم الاهتمام بتطبيق القواعد والأنظمة المتعلقة بعملية تقويم الطلاب على مدار العام الدراسي ، وأخذ عينات عشوائية من السجلات.
عدم مشاركة المعلم في الخطط والبرامج التي يستخدمها مركز القياس والتقويم
عدم وجود مواقع تفاعلية ودور إعلامي وخاصة القنوات التعليمية الفضائية
وجود خلل في الاختبارات ونظام التقييم لا يساهم في معرفة القدرات الحقيقية للطلاب.
سد الفجوة بين اختبارات التحصيل والقدرات
من أجل سد هذه الفجوة بين اختبارات التحصيل وقدرات الطلاب ؛ من الضروري اتباع عدة خطوات من شأنها تطوير هذه العملية الانتقالية المهمة في حياة كل طالب بالمرحلة الثانوية ، ومن أهم هذه الخطوات التي يجب اتباعها هي:
تحديد أهداف الاختبارات المقدمة للطلاب
العمل على توفير برامج تعريفية تهدف إلى إعداد الطلاب لدخول الامتحانات وكسر حاجز الخوف في نفوسهم. حيث أن خوف الطلاب من الامتحانات من أهم عوامل الفشل والفشل
ضرورة الاهتمام باستقطاب مدربين متخصصين في عملية القياس والتقويم ويتم ذلك من قبل قسم التدريب التربوي والتقويم.
إجراء تحليل لمحتوى المواد الدراسية والأهداف التربوية والعمل على تحديد أوزانها
العمل على تزويد المدارس بمواقع إلكترونية متخصصة في الاختبارات التجريبية للقدرات والإنجاز ، ووضع خطة شاملة طوال العام الدراسي تشمل ما تم تنفيذه داخل المدارس.
تخصيص حصص تتعلق بالقدرات وتحفيز الطلاب على المنافسة ، وتدريب الطلاب على اختبار القدرات
توعية أولياء الأمور بأهمية اختبارات التحصيل والقدرات وكيفية التعامل مع الأبناء في هذا السياق
ضرورة عقد لقاء تربوي وورش عمل عملية بين المشرفين التربويين والمعلمين بخصوص اختبار القدرات ، والعمل على التنبيه بأهمية تنمية التفكير العلمي وتحفيز روح البحث والتجريب لدى الطلاب.
ضرورة الاهتمام بعقد ورش عمل بين المعلمين سعياً لتنمية قدرات الطلاب
ضرورة الانتباه لوجود منسق يساعد الطلاب في عملية التسجيل في موقع قياس
قدم استراتيجيات لحل الجزء الكمي وأهم المهارات الحسابية التي يجب أن يمتلكها الطلاب
العمل على تدريب المعلمين والمشرفين في جميع المدارس وإجراء اختبارات تجريبية لهم. حتى يتمكنوا من تدريب الطلاب بشكل صحيح
تحديد عدد ونوع وهدف الأسئلة المطروحة والعمل على إعداد النسخة الأولية من الاختبار
العمل على إجراء تجارب استكشافية للاختبار ، ثم تطبيقها وتصحيحها
العمل على التحليل الإحصائي للأسئلة في الاختبارات
ضرورة الاهتمام بالأسئلة التي يتم إعدادها والتأكد من تقديمها حسب جدول المواصفات
ضرورة الاهتمام بصدق وثبات الاختبار وتقديمه بالطريقة المثلى للطلاب.
نظرا لما أشرنا له سابقا حول أهمية إجراء الاختبارات التحصيلية والقدرات، بالإضافة إلى بيان الآلية التي تتم من خلال سد الفجوة بين الاختبارات التحصيلية والقدرات، الأمر الذي ساهم بصورة مباشرة للتخلص من كافة المعيقات التي ترعقل تلك العملية، والقيام بها بالسرعة والدقة اللازمة.