العلاقة بين المعلم و الطالب، يمكننا القول أن العلاقة التي تنشأ بين المعلم والطالب هي واحدة من أهم العوامل المؤثرة بنجاح العملية التعليمية، ويرجع ذلك لعدة أسباب رئيسية أبرزها أن تلك العلاقة تساهم بصورة مباشرة لتخلص كلا الطرفين من كافة الحواجز التي تجمعها، بالإضافة إلى كونها تعمل أيضا على زيادة معدل تحفيز الطالب اتجاه العلمية التعليمية، وهذا ما يؤثر بشكل كبير على النتائج الحاصلة في نهاية العام الدراسي، وهذا ما يشير إلى مدى أهمية محافظة المعلم والطالب على تلك العلاقة في حدود التقدير والاحترام لكلا منهما.
لمحة عامة عن التعليم وأهميته
فالتعليم ذو أهمية كبيرة للفرد والمجتمع. لا يمكن لأي بلد أن يتقدم بدون تعليم. إنه أحد المكونات الرئيسية التي اعتمدت عليها البلدان المتقدمة للتفوق على الآخرين. تتجلى أهمية التعليم بالنسبة للفرد في أنه يمنحه فرصة الحصول على وظيفة مناسبة ، ومكانة اجتماعية لائقة ، مما يكسبه حب واحترام الآخرين ، إلى جانب تعزيز قدرته على التواصل ، و يتفهم مع الآخرين ، ويحميه من كثير من المشاكل التي قد يقع فيها بسبب الجهل والانحراف ، كما يساهم في تحسين طريقة تفكيره. ويجعله أكثر قدرة على إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل والأزمات التي قد يواجهها. أما بالنسبة للمجتمع ، بالطبع ، لا يمكن للمجتمع أن يتقدم بدون مساعدة أبنائه. التعليم سبب أساسي لتقدم المجتمعات وتطورها ، والقضاء على كل الآفات التي تضر بها مثل الجهل والفقر. .
العلاقة بين الطالب والمعلم
ولكي تثمر العملية التربوية ، يجب أن تقوم على عدة مكونات رئيسية ، من بينها العلاقة الطبيعية بين الطالب والمعلم. من الضروري أن يعرف كل منهم واجباته وحقوقه ويلتزم بها. هذا يضمن أن يحافظ المعلم على منصبه ، وهكذا.
أساسيات العلاقة بين المعلم والطالب
فالعلاقة بين المعلم والطالب يجب أن تقوم على ما يلي:
الاحترام والتقدير والتمسك بالأخلاق الفاضلة. من الضروري أن يكون المعلم قدوة جيدة لطلابه ، كما يجب على الطلاب تعلم الطرق الصحيحة للتعامل مع المعلمين ، وتقدير دورهم البارز في تعليمهم وتعليمهم.
* التعاون والمشاركة المتبادلة بين الطرفين ، وهذا ما يفيد الطالب ، حيث يؤدي ذلك إلى تعلمه بشكل صحيح ، كما يفيد المعلم حيث يساعده على أداء مهامه ورسالته بنجاح.
يحافظ المعلم على مكانته ومكانته مما يساهم في حفظ الرسالة السامية التي يحملها.
مزايا وعيوب استخدام الإنترنت في التعليم
رابعاً: أهمية العلاقة الجيدة بين الطالب والمعلم ..؟ كلما كانت العلاقة بين المعلم والطالب جيدة ينعكس ذلك بشكل إيجابي على العملية التعليمية حيث يلتزم الطرفان بأداء واجباتهما ومهامهما دون تفريط مما يعزز قدرة الطالب على التفوق والنجاح في دراسته ويساعده. على المعلم أداء رسالته دون تقصير ، والتميز في عمله. وتجدر الإشارة إلى أن العلاقة السيئة بين الطالب والمعلم تسبب حالة نفسية سيئة للطالب ، وتعيق المعلم عن إيصال رسالته بنجاح.
كيف تتحسن العلاقة بين المعلم والطالب
هناك عدة طرق يمكن الاعتماد عليها لتحسين العلاقة بين المعلم والطالب ، ومن أبرز هذه الطرق ما يلي:
* يجب على المدرس أن يستمع للطالب ويساعده في حل مشاكله ويسأل عنه عند غيابه ، ويطمئن عليه ، وهذا يساهم في تحسين نفسية الطالب ، وزيادة حبه وتقديره لمعلمه.
* من الضروري أن يستخدم المعلم جميع الأساليب البسيطة والفعالة في إيصال المعلومات للطلاب.
* العمل على توفير بيئة مدرسية مجهزة ، فمثلاً لا بد من الاعتماد على طرق وأساليب التدريس الحديثة ، وتشجيع الطلاب على الانخراط في الأنشطة المختلفة.
نظرا لما أشرنا له سابقا حول النتائج المترتبة لإقامة العلاقات بين الطلاب والمعلمين، بالإضافة إلى بيان كافة التفاصيل والمعلومات الخاصة بتلك العلاقة سواء ما يخص مزايا والعيوب المتعلقة بها، أو ما يتعلق في آلية المحافظة عليها بالشكل الإيجابي لكلا الطرفين.