العلاقة بين الإصابة بالقلق و ألزهايمر، يمكننا القول أن القلق واحد من أخطر الحالات التي تؤثر على الإنسان بالشكل السلبي، ويرجع ذلك لعدة أسباب رئيسية أبرزها أن القلق من العوامل المسببة لتفاقم الحالة النفسية للإنسان بشكل كبير، بالإضافة إلى كونه يسبب العديد من الأمراض العضوية والعقلية مثل الزهايمر وآلام العضلات، الأمر الذي يشير إلى ضرورة التعرف على كافة التفاصيل والمعلومات المتعلقة به، بالإضافة للتعرف بشكل موسع حول الكيفية التي تتم من خلالها عملية التخلص منه بالشكل الصحيح.
مفهوم القلق
القلق هو شعور طبيعي ناتج عن تجارب سابقة ، ويمكن أن يظهر على شكل هذه المشاعر القوية ، وهذا يمكن أن يتداخل مع حياة الإنسان اليومية ويؤثر عليها ، والقلق هو اضطراب مرتبط بعدة أمراض أخرى ، منها الذعر. الاضطراب والرهاب واضطراب الوسواس القهري (OCD).
يتميز اضطراب الهلع هذا بحالة يصاب فيها الشخص بالذعر ويظهر على شكل نوبات قلق مفاجئة ومكثفة. قد يصاحب الهجوم الشعور بفقدان السيطرة والمشاعر كما لو كانوا على وشك الموت ، بالإضافة إلى أعراض جسدية مثل الارتعاش والتعرق.
الرهاب هو الخوف من شيء ما في حالة شديدة أو غير عقلانية أو غير مناسبة. تشمل أنواع الرهاب الشائعة الأماكن الاجتماعية والمفتوحة.
اضطراب الوسواس القهري (OCD) يصاب الشخص المصاب باضطراب الوسواس القهري بعدم استقرار أفكار ومخاوف الوسواس القهري ، مما يجعل المريض قلقًا.
لقد ثبت أن واحدًا من كل عشرة أشخاص تقريبًا سيصاب باضطراب القلق في مرحلة ما من حياتهم. وتتميز اضطرابات القلق هذه بعدد كبير من الأعراض منها برودة الأطراف والتعرق المفرط وكذلك عدم القدرة على الاسترخاء وصعوبات شديدة في التفكير وهذا يرتبط لاحقًا باضطراب الزهايمر وتطوراته.
القلق والزهايمر
وجد الباحثون أن زيادة أعراض القلق مرتبطة بمستويات أعلى من بيتا أميلويد ، المرتبط بالبروتين المرتبط بمرض الزهايمر ، في الأداء الطبيعي الإدراكي لكبار السن.
الدراسة الأولى من تأليف الدكتورة نانسي دونوفان ، التي تعمل طبيبة نفسية للمسنين في مستشفى بريغهام والنساء في بوسطن ، ويقول فريق البحث إن النتائج تشير إلى أن زيادة الخوف الناجم عن القلق يمكن أن تكون علامة مبكرة على مرض الزهايمر. .
مرض الزهايمر هو شكل من أشكال الخرف يتميز بمشاكل في الذاكرة والتفكير بالإضافة إلى تغيرات في السلوك.
لا تزال الأسباب الدقيقة لمرض الزهايمر غير واضحة ، لكن يعتقد العلماء أن بيتا أميلويد يلعب دورًا رئيسيًا في الإصابة بالعدوى ، ويمكن لهذا البروتين أن يشكل لويحات ، تلك التي تمنع اتصالات الخلايا العصبية في أدمغة الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر.
هذه اللويحات هي السمة المميزة للمرض ، وقد أظهرت الأبحاث أن مستويات بيتا أميلويد يمكن أن تتعطل لمدة تصل إلى 10 سنوات قبل ظهور أعراض الزهايمر.
وفقًا للدراسات الحديثة ، يمكن أن يلعب القلق دورًا مهمًا في زيادة مستويات تبدد الشخصية لدى كبار السن.
علاج القلق ومرض الزهايمر
أشارت دراسات سابقة إلى أن الاكتئاب والقلق قد يكونان من مؤشرات الإصابة بمرض الزهايمر ، لأن أعراض هذه الحالات الصحية العقلية غالبًا ما تحدث في المراحل المبكرة من المرض.
وبالتالي ، فإن معالجة القلق بشكل جيد واستراتيجيات التعلم المفيدة في التعامل مع القلق تؤدي إلى تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر عند التقدم في السن.
نظرا لما أشرنا له سابقا حول الخطورة الناجمة لشعور الإنسان بالقلق الدائم، بالإضافة إلى بيان مجموعة من أهم التفاصيل والمعلومات المتعلقة به، سواء ما يخص علاقة القلق بالزهايمر، أو ما يتعلق بالكيفية التي تتم من خلالها عملية العلاج منهما بالصورة المطلوبة.