الطائر الذي اراد سليمان عليه السلام معاقبته هو، عرف عن سيدنا سليمان عليه السلام انه يكلم الطيور والحيوانات والجن، حيث سخر الله عز وجل له كل المخلوقات لتكلمه وتطيعه، ولنا في القران قصص كثيرة عن سيدنا سلميان ومن أشهرها قصته مع الجن والهدهد، وقصته مع النمل.
واليوم في مقالنا هذا سوف نتعرف للطائر الذي اراد سيدنا سليمان عليه السلام ان يعاقبه لأنه عصى امره. فمن هو هذا الطائر؟
من هو الطائر الذي اراد سيدنا سليمان عليه السلام معاقبته
ويخبرنا القرآن الكريم عن قصة سيدنا سليمان عليه السلام مع الطائر الذي كان سببًا في إسلام قوم سبًا وملكتهم بلقيس. من هو هذا الطائر.
من هو هذا الطائر
انه هذا الطائر هو الهدهد ففي ذات يوم جمع سليمان عليه السلام الطيور في مجلسه الذي كان يجلس فيه، واخذ يتفقد الطير في هذا المجلس الذي هو فيه لقوله تعالى: “وتفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ ” صدق الله العظيم
وهنا اراد سيدنا سليمان ان يعذ الهدهد لكونه تأخر عن مجلسه مع سيدنا سليمان عليه السلام. فقال تعال:” لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ “. صدق الله العظيم.
ما هو عذر تأخر الهدهد عن مجلس سيدنا سليمان
وعندما علم الهدهد بوعيد سيدنا سليمان عليه السلام له، رجع له بعذرٍ مقنع عن هذا التأخر، فيقول تعالى: “فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ”.
فما هو هذا الخبر اليقين الذي جاء به الهدهد
كان هذا الخبر اليقين الذي كان سبباً لتأخر الهدهد، الا وهو ان قد رأى امرأة ولها قوم يعبدون الشمس وجيش عظيم بأرض سبأ.
لقوله تعالى: “إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَن ِالسَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24)}، وتعجب الهدهد من عبادتهم لغير الله وكيف ان الشيطان أعمى بصائرهم وأفهامهم: {لَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ” صدق الله العظيم
فأراد سيدنا سليمان عليه السلام الذهاب للتأكد من مدى صدق الهدهد، لأرساله برسالة لها لهدايتها للإيمان بالله وحده عزوجل.
وعندما وصلت الرسالة للملكة بلقيس جمعت قومها حولها واستشارتهم في امر هذه الرسالة وما هم بفاعلون حيالها. ثم قرروا ان يرسلوا لسيدنا سليمان هدية لترى ماذا سيكون رد فعله. فأرسلت لسيدنا سليمان الهدية مع رسلها ولكن سيدنا سليمان رفض هذه الهدية ودعاهم واياها للإيمان بالله عز وجل، ثم طلب من خدمته من الجن ان يحضروا له بلقيس بعرشها فاحضروها بطرفة عينه، ثم انقعها سيدنا سليمان بالدلائل والحجج انه نبي الله أرسل لهداية الانسان لله عز وجل، فآمنت به ومن معها من القوم.
وهكذا نرى ان الهدهد هو الطائر الذي اراد سيدنا سليمان معاقبته لتأخره عن مجلسه، لكنه أقنعه بأنه لم يتأخر الا لسبب مقنع، وهو انه كان ي قوم ملكته امرأة ويعبدون الشمس.