من هو الصحابي الذي حمى الله جسده بالنحل، كان من أبرز الصحابة الكرام في القتال، فقد طلب النبي من أصحابه أن يقاتلوا مثلما يقاتل، وتميز بإجادة الرّمي، وعندما يرمي المشركين لا تخيب رميته أبدًا، وقصة استشهاده من القصص الغير مألوفة، حيثُ دعا الله له بأن يحمي جسده من المشركين فاستجاب له وحمى جسده بجيش من النحل، فمن هو هذا الصحابي الذي حمى الله جسده بالنحل.
الصحابي الذي حمى الله جسده بالنحل
إنه الصحابي الجليل عاصم بن ثابت، أحد صحابة الرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، واسمه عاصم بن ثابت بن قيس بن عصمة بن النعمان الأوسي، رافق الرسول -صلى الله عليه وسلم- في غزوتين هما غزوة بدر، وغزوة أحد، وقد كان من القلة الذين ثبتوا مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- يوم غزوة أحد، وعند تأدية عاصم بن ثابت المهمة التي كلفه الرسول بها، تعرض الصحابة للخيانة لكنّهم دافعوا عن أنفسهم ضد هذه الخيانة، ثُم قُتل بعض الصحابة منهم عاصم بن ثابت -رضي الله عنه-، وطلبت امرأة تُسمى سلافة بنت سعد جثته انتقاماً قائلة بأنها سوف تشرب الخمر في رأسه، وعندما بحثوا عن الجثّة وجدوا جسده مغطى بالدبابير، وأخذوا ينتظرون الليل ظناً منهم أن الدبابير سوف تبتعد إلا أن الماء كان قد أخفى جسده، وتجدر الإشارة إلى اتّخاذ عاصم بن ثابت -رضي الله عنه- عهدًا بألّا يمسه مشرك لذلك حماه الله بالدبابير.
الصحابي الذي حمى الرسول في غزوة أحد
إنّ قصص الصحابة والأنبياء مهمة للمسلمين من أجل أخذ العبرة والعظمة منها، وينبغي تربية أطفالنا على هذه القصص التي مر بها الصحابة والأنبياء من أجل إخراج جيل يعي بحياة النبي وصحابته الكرام، فنجد الصحابي عاصم بن ثابت الأنصاري الذي حمى الرسول في غزوة أحد، قد حماه الله بعد وفاته، ويعتبر من السابقين الأولين من الأنصار، حيثُ شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدر وأحد وبايعه على الموت، وتميز كونه من الرماة المشهورين.
الصحابي الذي غسلته الملائكة
الصحابي الجليل الذي قامت الملائكة بتغسيله هو حنظلة بن أبي عامر، علمًا بأن والده كان راهبًا زمن الجاهلية كراهب، وقد كان والد حنظلة بن أبي عامر يعلم بمجيء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وكان يبشر الناس ببعثته لكنه استمر مع قريش ضد المسلمين، إلا أن حنظلة بن أبي عامر دخل الإسلام ونال شرف تغسيل الملائكة له، وقد استشهد حنظلة بن أبي عامر في معركة أحد، كما كان حنظلة بن أبي عامر متزوج من جميلة بنت عبد الله بن أبيّ ابن سلول، وجاءت غزوة أحد في اليوم التالي لزواجه واستأذن حنظلة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمبيت عند زوجته.
دعا الله -تعالى- أن لا يمس الصحابي الجليل عاصم بن ثابت مشركاً جسده، لذلك حماه الله بالدبابير عند وفاته، وقد استجاب دعائه في حفظ جسده من الكفار بعد موته، وشهد مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- في غزوتين هما غزوة بدر، وغزوة أحد.