من هي الصحابية التي كان مهرها القرآن، لم تقتصر بشارة النبي محمد صلى الله عليه وسلم البشارة بالجنبة على الصحابة الكرام، بل هناك أيضاً صحابيات لهن دور كبير في نشر دعوة الدين الاسلامي الحنيف واعلاء كلمة لا اله الا الله، حيث خلدت مواقفهم في تاريخ الاسلام فمنهن السابقات للايمان، وقدمن للاسلام خدمات جليلة ومهمة، واليوم سوف نتعرف معاً على إحدى الصحابيات التي اتخذت القرآن الكريم مهراً لها.
الصحابية التي كان مهرها القرآن
طلبت أم سليم الأنصارية أن يكون مهرها القرآن والدخول الى الاسلام، وكانت من أوائل الذين دخلوا الدين الاسلامي وقامت بعرض الاسلام على زوجها لكنه غضب منها واتجه الى بلاد الشام لكنه هلك هناك، وبعد وفاته تقدم لخطبتها أبا طلحة وبسبب اتصفاها بالمرأة الذكية والحكيمة، قامت بمدحه وجذبته للدخول الى الدين الاسلامي، وذكرت محاسنه وبينت له ما هو عليه من ضلال لا تناسبه، واستمرت أم سليم في رجاحة عقلها وكمال فهمها وهي زوجة،وأم، فعاشت رضي الله عنها مع أبي طلحة رضي الله عنه، وشاءت ارادة الله أن تنجب منه ولدًا.
أم سليم الصحابية كان مهرها القرآن
اختلف العلماء عن اسمها الحقيقي فهناك من قال بأنها الرميلة ومن يقول بأنها الرميصاء، وعن اسمها بالكامل فهي أم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام الخزرجية، وهي أم خادم النبي أنس بن مالك، وهي واحدة من نساء الأنصار من قبيلة الخزرج، دخلت الاسلام قبل هجرة النبي الى يثرب، لقنت أم سليم الشهادة لابنها أنس وهو ما زال طفلا وبالفعل استجاب لها أنس ونطق الشهادتين، وعندما بلغ وكبر أنس أخذته ليكون خادما للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
مواقف أم سليم في الاسلام
عرف عنها قوة ايمانها وحبها للرسول ومن دلائل حبها أنها كانت تتبع أثر النبي في كل شيء، فقد كان لها العديد من المواقف العظيمة في سبيل نشر دعوة الدين الاسلامي، عندما أقدم أبو طلحة لخطبتها فطلبت منه مهر دخوله للدين الاسلامي وبالفعل استجاب أبو طلحة ودخل الاسلام وتزوجها، لتصبح بذلك أول امرأة تجعل مهرها الإسلام، كما أنها كانت أم سليم ترسل الطعام للنبي، ومثلها كمثل الصحابيات فقد خرجت مع النبي في الغزوات، ولعلو قدرها وصدق إيمانها فقد بشرها النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالجنة.
وهكذا نكون قد تعرفنا معاً على أول سيدة كان مهرها الاسلام وهي السيدة أم سليم رضي الله عنها، وهي من المبشرين في الجنة والدليل عندما سمع الرسول صوت مشيها في الجنة أثناء رحلته الاسراء والمعراج.