الشيخ احمد ديدات … قاهر المتنصرين و فارس الدعوة، يُعد الشيخ أحمد ديدات واحد من أشهر شيوخ الأمة الإسلامية، حيث أن هذات الشيخ كان بمثابة داعية للإسلام، فقد كان يقدم العديد من الندوات التي يدعو من خلاله إلى الدين الإسلامي، وكذلك خصص بعض البرامج للرد على الشبهات التي شوهت من صورة الإسلام، ومن خلال مقالنا سنتعرف إلى الشيخ احمد ديدات … قاهر المتنصرين و فارس الدعوة.
من هو الشيخ احمد ديدات ؟
ولد الشيخ والخطيب أحمد حسين ديدات عام 1918 بالهند ، ونشأ مع والديه اللذين كانا يتبعان نهج أهل السنة منذ عدة سنوات في محافظة سورات بالهند ، ثم انتقل مع والده إلى جنوب أفريقيا وقضى حياته في مدينة ديربان ، وبعد ذلك التحق بالشيخ ديدات في المركز الإسلامي لتحفيظ القرآن الكريم وتعليم علوم الشريعة والفقه ، وعندما أنهى دراسته الابتدائية التحق بالكلية التقنية الملكية. وكان يدرس إدارة الأعمال.
بداية دراسته في الإنجيل
عمل الشيخ أحمد ديدات منذ طفولته في العديد من المحلات ، وعمل أحيانًا في محل والده لبيع الملح وعمل سائقًا لفترة ، ثم عمل في مصنع حتى أصبح مديرًا له. أسئلة حول الدين الإسلامي ، ولم يستطع الشيخ ديدات الإجابة على جميع الأسئلة التي وجهت إليه، ثم قرر بشدة أن يدرس الكتاب المقدس ، ورغم أنه لم يتعلم اللغة العربية ولم يستطع قراءة الأناجيل بالعربية ، فقد دعا من يقرأها له حتى يكون لديه القدرة على مواجهة المستجوبين والإجابة على كل هذه الأسئلة. لم يستطع الإجابة ، وبالفعل تعلم الشيخ ديدات ووصل إلى درجة الداعية الإسلامي.
طريقته في الرد على الشبهات الموجهة للدين الإسلامي
ترك الشيخ ديدات كل العمل الذي عمل فيه وذهب لعقد ندوات ومناظرات دينية كان يرد فيها على معارضي الدين الإسلامي. السبب الرئيسي لهذا التحول الكبير الذي حدث للشيخ ديدات أثناء عمله في المصنع هو ترتيب الكتب في المتاجر ، ووجد كتابًا يتناول هجوم المسيحيين على الهنود المسلمين، ساعد هذا الكتاب الشيخ ديدات في الرد على شكوك المبطلين ، وبعد ذلك انتقل الشيخ ديدات إلى باكستان وعمل في مصنع نسيج ومكث في باكستان عدة سنوات ثم تزوج وأنجب 3 أولاد ، وبعد ذلك قرر العودة إلى باكستان. جنوب أفريقيا، بدأ الشيخ أحمد الديدات في حضور العديد من المحاضرات وحظي بشعبية كبيرة ، حيث حضر العديد من المحاضرات والنقاشات ، وركز دائمًا على استخدام الكتاب المقدس في الدعوة إلى الإسلام ، والجدير بالذكر أن محاضرات الشيخ ديدات وتكهناته كان لها نتيجة مثيرة للإعجاب في دخول العديد من المسيحيين إلى الإسلام وأصبحوا الآن دعاة للعالم كله ليشهد لهم، في عام 1968 حصل الشيخ ديدات على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام ومنحه لقب الأستاذ الذي قدمه للعالم كله من خلال معرفته الوفيرة والوفرة والكتب العديدة التي ألفها ونشرها في جميع أنحاء العالم. بالإضافة إلى إنشاء العديد من معاهد الدعوة الإسلامية التي علمت العديد من أفضل كتبه وزعت كتبه في جميع أنحاء العالم.
وفاة الشيخ الكبير أحمد حسين ديدات
الشيخ أحمد ديدات من أعظم المشايخ الذين حفظ تاريخهم المعرفي وظل يتعلم الكثير حتى بعد وفاته لخالقه تعالى. وهو يعاني من مرض السكري والعديد من الأمراض الأخرى التي أصابته بجلطة في رأسه وأدت إلى وفاته.
إن الشيخ أحمد ديدات قدم العديد من الأشياء لأجل أن يرفع في اسم الإسلام، فقد كان من أفضل شيوخ الأمة وأكثرهم شعبية، برغم أنه لم يكن يتقن العربية بشكلاً كبير إلا أنه تمكن من تعلمها لأجل الدين الإسلامي، فقد كان يحظى هذا الشيخ بمكانة مميزة وفريدة عن باقي شيوخ الأمة.