ماهي الزرابي التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، إنّ القرآن الكريم هو كلام الله -تعالى-، حيثُ أنزل على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، المعجز بلفظه، والمتعبّد بتلاوته، وقد بدأ بسورة الفاتحة، وانتهى بسورة الناس، علمًا بأن عدد سور القرآن الكريم 114 سورة نجدها جميعًا مكتوبة في المصاحف، وهو معجزة الرسول محمد الذي يعتبر خاتم الأنبياء والرسل، ولعلّ من أهم تلك السور سورة الغاشية التي احتوت على كلمات تحمل معان عديدة نتطرق اليوم إلى أهم تلك المعاني.
ما معنى زرابي مبثوثة
قد ورد لفظ الزرابي في سورة الغاشية، إذ أن سورة الغاشية إحدى السور المكية التي أنزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيثُ يبلغ عدد آياتها ست وعشرين آية، وتوجد في الجزء الثلاثين من المصحف الشريف، كما أن ترتيبها بين سور القرآن الكريم السورة السابعة والستين، علمًا بأنها نزلت عقب سورة الذاريات، وتعدد أسماء سورة الغاشية منها يوم القيامة، تشير كلمة زرابي إلى البسط الفاخرة، كما ترمز إلى كلُّ ما بُسط و اتُّكىءَ عليه، إذ أنّ الزرابي نوع من الثياب محبَّر وينسب إلى مكان ما.
تفسير وزرابي مبثوثة
والزرابي جمع زرب، وهي البساط الواسع الفاخر حيثُ تتميز كونها من الأشياء ذات القيمة الرفيعة التى تتخذ للجلوس عليها، ويدل لفظ مبثوثة على أنها منتشرة على الأرض، علمًا بأن كلمة بث تعني ينتشر، وفقًا لقوله تعالى: ( وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ )، وتلك البساط مبسوطة في كل مكان، ونستدل من ذلك على الجنة التي أعدها لعباده المتقين الذين يتصفون بالصفات الكريمة الحسنة، إذ وصفها بأنها عالية ولا تحتوي على الكلام الساقط كما أن أثاثها فى غاية الفخامة.
تعريف الزرابي في القرآن الكريم
وسبب نزول سورة الغاشية ذكر أهوال يوم القيامة كي يتعرف الناس عليها، وقد وضحت عاقبة المكذبين ومصيرهم، ومصير المؤمنين أيضًا، واشتملت على آيات عدة، منها الآية التي تصف نعيم الجنة (فيها سرر مرفوعة) ويقصد بها أنها ناعمة، وذات سمك عال، كما قال أيضًا (وأكواب موضوعة) وهي أواني الشرب، ويقصد (زرابي مبثوثة) أنها البسط المتوفرة في كل مكان لمن أراد الجلوس عليها، نسأل الله – تعالى – أن يجعلنا جميعًا من أهله الجنة وأن ننعم بذلك النعيم.
إنّ كلمة الزرابي جمع زرب، وهي تشير إلى البساط الواسع الفاخر المنتشر في كل مكان وذلك جزاء المؤمنين، وتلك البساط من الأشياء الثمينة التى تتخذ للجلوس عليها وهي موجودة في كل مكان.