الزبور كتاب اي ديانة، جميعنا يعلم أن كتاب الزبور هو أحد الكتب السماوية التي أنزلها الله عز وجل على أنبيائه، و الزبور هو كتاب الله الذي أنزل على النبي داود عليه السلام، حين أرسل داود إلى قومه بني إسرائيل، يقول الله تعالى في كتابه الكريم (وآتينا داود زَبُوراً) كما وهناك أدلة أخرى على تأكيد هذا القول نذكر منها قول ابن كثير “الزبور هو الكتاب الذي أوحاه الله إلى داود عليه السلام” وكلام القرطبي “الزبور كتاب داود وكان مائة وخمسين سورة ليس فيها حكم ولا حلال ولا حرام وإنما هو حِكَم ومواعظ” ويقال أن صوت النبي داود عليه السلام كان عذباً وإذا قرأ في كتاب الزبور تجتمع إليه الإنس والطير والجن.
سبب تسميته بالزبور
سبب تسمية الزبور بهذا الاسم يعود إلى الزُّبُر، أي الكتابة، ومعنى الزبور هو المكتوب، كما وتدل كلمة زبور على التوثيق، لذلك يأتي سبب تسميته بالزبور تأكيداً على قوة الوثوق به، حيث تحتوي السور في كتاب الزبور على التمجيد والتوحيد، وحسب الأحاديث والاجتهادات التي نعرفها فهذه السور لا تحتوي على حكم حلال أو حرام إنما هي حكم ومواعظ قد أنزلها جلالته على نبيه داود ليدعو قومه على عبادة الله وحده لا شريك له والامتثال لأوامره واجتناب ما يغضبه ويقول الله في القرآن الكريم ”وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنْ اُعْبُدُوا اللهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ”.
ماهي لغة الزبور
لم يتم التوصل إلى اللغة التي كتب بها الزبور، حيث النبي داود كان من قوم بني إسرائيل وكان يرسل بلغة قومه أي السريانية أو العبرانية، وبذلك يكون الزبور كتب بإحدى هاتان اللغتين ويمكن أن لا تكون هناك جدوى من معرفة اللغة الرسمية التي كتب بها الكتاب لأنه تعرض للتحريف، ونذكر هنا أن نظام كتابة الزبور هو النظام الذي استخدم في اليمن القديم بالاضافة إلى خط المسند، يتحدث الزبور عن المعاملات اليومية لقدماء اليمنيين على أوراق بردي أو الأوراق النفيسة أو سعف النخل بينما اليمن القديم كان يتحدث عن شواهد وأحداث تاريخية، وحسب المصادر الإسلامية فالمقصود بكتاب الزبور هو سفر المزامير.
أقسام كتاب الزبور
تكون كتاب الزبور خلال فترة طويلة مدتها 5 قرون وأقتبس من الترنيمة الكنعانية التي قالوا عنها أنها نشأت بجنوب مملكة يهوذا، والتي تعتبر مرتبطة بالهيكل الذي يحتوي على 73 مزمار من 150 مزمور يعودودا لداود عليه السلام وأقسام هذا الكتاب هي:
- تراتيل
- الرثاء للمجتمع
- مزامير للملك
- رثاء الفرد
- شكر الفرد
ونشير هنا في نهاية هذا المقال أن كتاب الزبور لم يتبق منه شيئاً وذلك لأن تم التحريف به والتبديل والتغيير من قبل أتباعه حاله حال باقي الكتب السماوية باستثناء القرآن الكريم الذي تكفل الله تعالى به وحماه من أيدي العابثين.