ما الذي يقال في الركوع والسجود في صلاة القيام في ليلة القدر، ان ليلة القدر هي خير من ألف شهر، وذلك على المؤمن أن يعمل بجهد من أجل الحصول على اكبر قدر ممكن من الثواب، كما أن الصلاة والصيام والذكر من العبادات المستحبة التي تساهم بشكل كبير في تطوير العلاقة بين المؤمن وبين ربه، وعليه يجب على المؤمن أن يكثر من الدعاء إلى الله، وأن يكثر من دعاء التهجد، وأن يقوم بتعظيم الله، وأن يكرس حياته كلها من أجل الصلاة والصيام والوقوف بين يدي الله، من أجل نيل رضاه.
الركوع والسجود في صلاة القيام
ما الذي يقال في الركوع والسجود في صلاة القيام في ليلة القدر، على المؤمن الصالح أن يكثر من العبادات خاصة في هذه الأيام المباركة من العشرة الأواخر من شهر رمضان الفضيل، جميع العبادات التي يقوم بها المؤمن تساهم بشكل كبير توطيد العلاقة بين المؤمن وبين الله، ومن أجل ذلك على المؤمن أن يكثر من العبادة وأن يكثر من صلاة التهجد حتى يستجيب الله للعبد دعاؤه، ذلك أن الله يستجيب لكل من يدعوا له، وهو واسع المغفرة وكثير العطاء.
- عن عائشة رضي الله عنها وأرضاها، قالت: فقدت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ليلةً من الفراش، فالتمسته، فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد، وهما منصوبتان ، وهو يقول: (اللهمّ إنّي أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك.
- سبحان ربّيَ العظيمِ.
- سُبّوحٌ، قُدّوس، ربّ الملائكةِ والرُّوحِ.
- سبحانَك اللهمَّ ربَّنا وبحمدِكَ، اللهمَّ اغفِرْ لي.
- اللهمَّ لك ركَعْتُ، وبك آمَنْتُ، ولك أسلَمْتُ، خشَع لك سَمْعي، وبصَري، ومُخِّي، وعَظْمي، وعصَبي.
- سُبحان ذي الجبَروتِ والملَكوتِ والكِبرياءِ والعظمةِ، (في صلاةِ اللَّيلِ).
دعاء الركوع والسُّجودِ والجلوس
ما الذي يقال في الركوع والسجود في صلاة القيام في ليلة القدر، تعتبر ليلة القدر من الليالي المميزة والجميلة التي يكثر فيها العمل الصالح، حيث أن هذه الأيام المباركة هي أيام يكون فيها القلب صافيا، ويكون فيه القلب مستسلما لله عز وجل، وذلك من خلال الدعاء وطلب الرحمة من الله، حتى يكون من عتقاء النار، وينال الجنة التي وعد الله بها العباد الصالحين.
- عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : أنّ رَسُولُ اللَّهِ صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم كَانَ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ وَرُكُوعِهِ : (سبوح قدّوس ربّ الْمَلَائِكَة والرّوح).
- عن عليٍّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ أنّ رَسُولُ اللَّهِ صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم كَانَ إذَا سَجَدَ يَقُول : (اللهمّ لَكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِي للّذي خَلْقِه، وصوّره وشقّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الخالقين).
- من السُّنَّةُ أَنْ يَقُولَ الْمُصَلِّي سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَإِذَا اسْتَوَى قائماً قَال : رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ حمداً كثيراً طيباً مباركاً فِيهِ مِلْءُ السَّمَاوَاتِ وَمِلْءَ الأَرْضِ وَمِلْءَ مَا بَيْنَهُمَا وَمَلّ مَا شِئْت مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ أَهْلَ الثَّنَاءِ وَالْمَجْدِ أَحَقُّ مَا قَالَ الْعَبْدُ، وَكُلُّنَا لَك عَبْدٌ، لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ.
- كما كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ (سمع اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ حِينَ يَرْفَعُ صُلْبَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، ثُمَّ يَقُولُ وَهُوَ قَائِمٌ : رَبَّنَا وَلَك الْحَمْدُ وَالشُّكْرِ ).
- (سبحان رَبِّي الْعَظِيمِ، سُبْحَانَ رَبِّي الْعَظِيمِ، سُبْحَانَ رَبِّي الْعَظِيمِ، )
- عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ (سبحانك اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ).
- كما ثَبَتَ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ أَنْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إذَا رَكَعَ يَقُول : ( اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَلَكَ أَسْلَمْتُ، خَشَعَ لَك سَمْعِي وَبَصَرِي وَمُخِّي وَعَظْمِي وَعَصَبِي وَمَا اسْتَقَلَّتْ بِهِ قَدَمِي لِلَّهِ رَبِّ العالمين).
- عن عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : ( قُمْت مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَام فَقَرَأَ سُورَةً الْبَقَرَةِ، لَا يَمُرُّ بِآيَةِ رَحْمَةٍ إلَّا وَقَفَ وَسَأَلَ، وَلَا يَمُرُّ بِآيَةِ عَذَابٍ إلَّا وَقَفَ وَتَعَوَّذَ، قَال : ثُمَّ رَكَعَ بِقَدْرِ قِيَامِهِ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ : سُبْحَان ذِي الْجَبَرُوت وَالْمَلَكُوت وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ.
عند الركوع والسجود ماذا نقول
ما الذي يقال في الركوع والسجود في صلاة القيام في ليلة القدر، في هذه الأيام المباركة يجب أن يدعوا المؤمن ربه، وأن يتحلى بقلب طيب وصافٍ، وأن يكون قريبا من الله يدعو إليه ويبكي تحت رحمته، وذلك من أجل نيل رضا الله وبالتالي العتق من النار، حيث تعد ليلة القدر من الليالي المميزة التي لو أصابها المؤمن في عبادته فسوف ينال الكثير من الأجر والثواب العظيم، وانها من الليالي التي نزل فيها القرآن الكريم، ومن أجل ذلك سميت ليلة القدر وهذا يظهر مدى أهمية هذه الليلة.
- لقد ورد عن سيدنا رسول الله -عليه الصلاة والسلام- في السنة النبوية الشريفة دعاء كان يحث المسلمين على أن يدعوا الله عز وجل به في ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر:
- فقد أخرج الإمام أحمد عن عبد الله بن بريدة قال: عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، مَا أَقُولُ فِيهَا؟ قَالَ: قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي».
- وفي رواية الترمذي عن عائشة -رضي الله عنها-: «قالت: قلت يا رسول الله: أرأيتَ إن علمتُ أيُّ ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني». قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
- اقرأ أيضا:كم عدد ركعات قيام الليل في العشر الأواخر.
ما الذي يقال في الركوع والسجود في صلاة القيام في ليلة القدر، من المهم على الصائمين الإكثار والتضرع إلى الله من خلال الدعاء خاصة في العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل، ذلك أن الدعاء مستحب في ليلة القدر وخاصة في الليالي الوتر موضحا أن على المسلمين من أجل السعي بكل جهد من أجل الاجتهاد في تلك الليالي بدعاء “اللهم إنك عفو تحب العفو فأعفو عنا”، والعمل بجهد كبير من أجل تحقيق رضا الله والإكثار من تلاوة القرآن والاعتكاف في وتأدية صلاة التراويح وصلاة التهجد.