الحكمة من نزول القرآن الكريم مفرقا ؟، أنزل الله مع النبي برسالته كتابا مقدسا من عنده، لا يمكن أن يحرف أو يبدل أبدا، وهو الذي فيه المنهج التشريعي للدين الإسلامي، ووضع فيه كل أحكام المسلمين التي لا يمكن أن يستغني عنها أبدا الفرد المسلم، وهي التي تعتبر معجزة القراءة والكتابة والشرح للمسلمين وتعظيمه من قبلهم، وهم عليهم أن يؤمنوا به وبما فيه، وهو الذي قد أنزل على محمد بن عبد الله، فيه من البيان والإعجاز الكثير، وهو الذي يعبتر محفوظ في الصدور والسطرو من كل مس وتحريف، وهو المنقول بالتواتر والمتعبد بتلاوته، وهو آخر الكتب السماوية بعد كتب الأنبياء السابقين.
نزول القرآن الكريم مفرقا
لقد كان لنزول القرآن الكريم حكما كبير بما فيه من مقتضيات مختلفة، وهي التي لها مقاصد كبيرة وعظيمة، وهي التي نزلت على النبي بشكل مفرق ومقسم على فترات، وكان لذلك هدف مهم ومقصد كبير من ذلك، وهي التي منها:
- تعمل على تثبيت قلب النبي “صلى الله علية وسلم”، فقد كان النبي قد أصابته المشقة والجزع.
- إنهاء حجج الذين يحاولون بطل وضحض القرآن الكريم، وإنكار الشبهات التي كانت في حق النبي.
- تسييره على النبي والمسلمين لتسهيل حفظه لهم هو وصحابته.
- التدرج في إنزال الطلبات والأوامر الدينية على البشر.
- السير مع الواقع والحوادث التي تستجد من فترة لأخرى.
نزول القرآن الكريم
فقد نزل القرآن الكريم على النبي عل مراحل ثلاثة أساسية، وهي التي تعتبر أساسية في نزول القرآن الكريم وساعدت على حفظه ورفع قدره، كيف لا وهو المحفوظ من الله، والمراحل هي:
- المرحلة الأولى، وهي التي حدد أن القرآن الكريم نزل على اللوح المحفوظ، ودليل ذلك من القرآن قوله تعالي”بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ*فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ”
- المرحلة الثانية، وهو نزول القرآن من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا، وهو الذي يكون نزوله في ليلة القدر من رمضان، وهي ليلة مباركة خير من ألف شهر” ودليل آية الله في قوله “إنا أنزلناه في ليلة مباركة”
- المرحلة الثالثة، وهي التي نزول القرآن من بيت العزة في السماء الدنيا إلى قلب النبي “عليه الصلاة والسلام، وهي التي تعتبر مراحل وأحداث ووقائع مختلفة، ودل ذلك من قوله تعالي”زَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ*عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ*بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ”.
تعدل سورة الإخلاص من القرآن الكريم
المسلمون يؤمنون بأن القرآن هو الإعجاز الكبير والعظيم، وهو المعجزة التي نزلت على النبي محمد، وأن الآيات هي التي تتحدى العالمين، وهي أن يأتوا بسورة من مثله، وهي التي يعتبرونها دليلا على نبوته، وتتويج لسلسلة رسالات سماوية سابقة، وهنا في هذا المقال نوضح الحكمة من نزول القرآن الكريم مفرقا.