الجمع بين الخوف والرجاء يعتبر، أنزل الله تعالى القرآن الكريم على سيدنا محمد -صلَّ الله عليه وسلَّم- وأبلغه الرسالة السماوية ودعوة الدين الإسلامي إلى جميع الناس، وعلَّمه أحكام القرآن الكريم، حتى أصبح سيدنا محمد فقيهاً في الدين ولا ينطق عن الهوى إنَّما هو وحي يوحى، وكان الملك جبريل -عليه السلام- هو من ينزل إلى سيدنا محمد حاملاً القرآن الكريم والأحكام الشرعية الموضوعة فيه لينقلها إلى الناس من أجل هدايتهم.
كان القرآن الكريم صالحاً لكل زمان ومكان، حيث أنه يحتوي على كافة الفرائض ما بين حلال وحرام ويجمع بين كل الصفات التي يجب على الإنسان المسلم أن يتحلَّى بها، ويدرس الطلبة علوم القرآن الكريم حيث يحاولون معرفة الجمع بين الخوف والرجاء يعتبر حكمه جائزاً في الدين الإسلامي أم لا.
ما العلاقة بين الخوف والرجاء
إنَّ الجمع بين الخوف والرجاء يعتبر شيء هام للمسلمين جميعاً، نظراً لأنهما صفتان مُكمّلتان لبعضهما البعض ويقول تعالى: “أَمَّنْ هو قانتٌ آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه” حيث أن المؤمن يجمع في عبادته بين الخوف والرجاء وهو ما يُذكر بعظمة الله -سبحانه وتعالى- ونعمه الكثيرة على عباده المسلمين، وتأتي محبة الله تعالى من خشيته ورجائه في تحقيق ما تؤول إليه النفس البشيرة بالحلال حتى تتحقَّق عبودية الله تعالى، حيث أن عبادة الله تعالى تكون من خلال الخوف والرجاء والمحبَّة لله عز وجل، وخشية الله أمر هام للإنسان المُسلِم حتى يكون رقيباً على نفسه في شتَّى أمور حياته، أما الرَّجاء فهو نابع من قناعة العبد المسلم بأن كُل شيء بيد الله عز وجل.
كيف نجمع بين الخوف والرجاء
يسأل الطلبة حول الجمع بين الخوف والرجاء يعتبر مفهوماً بحُب الله تعالى وحده لا شريك له، وأن الحُب لا يأتي دون أن يرجو الإنسان المسلم الله تعالى بأن يُحقق له ما يريد بناءً على قناعته الذاتية بأن كُل شيء بيد الله عز وجل وفيما يلي حل السؤال:
- السؤال: الجمع بين الخوف والرجاء يعتبر ؟
- الإجابة: يعتبر توازناً في نفس الإنسان وأعماله واطمئنان في دنياه وآخرته.
حكم الجمع بين الخوف والرجاء
يعتبر الجمع بين الخوف والرجاء دليل على محبَّة العبد لله عز وجل وإيمانه بالله وخشية له، كما أن الجمع بين الخوف والرجاء له قاعدة شرعية وحكم يتم على أساسهما، وحكم الجمع بين الخوف والرجاء هو:
- السؤال: حكم الجمع بين الخوف والرجاء؟
- الإجابة: واجب على الإنسان المُسلم لتحقيق عبادة الله عز وجل.
مما لا شك فيه أن الدين الإسلامي كان مفهوماً شاملاً لعبادة الله عز وجل وحده لا شريك له، ورغم أنه حٌورِب ويُحارَب وسوف يُحارَب من أعداء الله في الأرض حتى يوم الدين؛ إلَّا أن الله تعالى وعد بحفظه إلى يوم القيامة لينال المسلمون ثوابهم وينال الكُفَّار عقابهم.