من هم الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك، تخلف عن غزوة تبوك ثلاثة من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، فهؤلاء الثلاثة حسب ما ذكر فهم ليسوا من أصحاب الأعذار و لم يكونوا منافقين أيضاً، لكن فقط كانوا غير مسرعين بالتجهيز واللحاق بالرسول، وفاتهم الوقت ولم يستطيعوا الذهاب مع نبي الله، وكان للرسول موقف منهم سنتعرف عليه حتى أنهم تابوا جميعهم.
الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك
يوجد ثلاثة صحابة تخلفوا عن غزوة تبوك وهم كعب بن مالك، مرارة بن الربيع، هلال بن أمية كما أنهم تخلفوا دون أي عذر شرعي منهم، فالغزوة كانت في الحر الشديد، ورغم ذنبهم إلا أن الله تعالى غفره لهم و سامحهم، لأنهم صادقين مخلصين لرسول الله تعالى و لم يخدعوه أبداً، ولم يكذبوا بأعذار كثير، فهم اعترفوا بتأخرهم بدون سبب و عادوا تائبين لله تعالى بعد عقاب شديد استمر خمسين يوماً.
ما هو سبب تخلف كعب بن مالك
وضح كعب بن مالك أسباب تخلفه عن الغزوة و الجهاد في سبيل الله تعالى نصرة دينه العظيم، و قال بأنه في موعد الغزوة كان موعد نضوج الثمار و لهذا السبب لم يذهب معهم بالغزوة والجهاد مع الرسول عليه الصلاة والسلام، وقال بأنه نوى الذهاب بعد نضوج الثمار و جمعها، لكنه لم يدرك أنها قد انتهت و رجعوا منها منصرين وهو لم يشارك بأي شيء بها، فقد بدأ الأشخاص الذين تخلفوا بالكذب وخلق الأكاذيب للتهرب من الرسول صلى الله عليه وسلم.
عقاب الثلاثة الذين تخلفوا عن الغزوة
بعد أن عرف الرسول عليه الصلاة و السلام بأسباب تخلف الصحابة الثلاثة عن الجهاد في سبيل الله، وكان العقاب هو منع الناس من التحدث معهم حتى أنهم التزموا المنزل و لم يخرجوا أبداً، و لكن كعب بن مالك فضل الخروج و الصلاة بين الناس وانجز كافة مهامه اليومية، وبعدها حكم الرسول عليهم باجتناب نسائهم، حيث أن فترة عقوبتهم استمرت خمسين يوماً، حتى فرج الله عليهم تابوا جميعهم حتى نولت بهم آيات سورة التوبة.
غزوة تبوك من الغزوات الكبيرة التي حصلت بزمن الرسول عليه الصلاة والسلام، فكان الجو شديد الحر ولكن لم يتخلفوا الصحابة عن نداء الواجب، إلا ثلاثة تخلفوا عنها ولم يكذبوا بأسبابهم، فعاقبهم الله تعالى ثم تاب عليهم.