ما هو التوحيد الذي اقر به الكفار .. تعريف التوحيد لغة واصطلاحا، يعتبر التوحيد الأصل في الدين الإسلامي وهو الأساس الذي تقوم عليه الملة الإسلامية الصحيحة، وهو رأس الهرم وأول الأركان الخمسة التي يقوم عليها الدين الإسلامي، كما ان التوحيد الجوهر في العقيدة الإسلامية الصحيحة التي تقوم على توحيد الله عز وجل في الربوبية والألوهية والأسماء والصفات، حيث ان هذه الأقسام هي الأقسام التي يقوم عليه التوحيد لله تعالى، وللتوحيد تعريف في اللغة والاصطلاح، وقد أقر الكفار بالرغم من كفرهم بأحد الأقسام الخاصة بتوحيد، ويملك كل من هذه الأقسام تعريف يظهر معناه.
ما هو التوحيد الذي اقر به الكفار
إن التوحيد الذي أقر بها الكفار هو الوحيد الذي يأتي بالفطرة ويقر به الكفار عن طريق تذكيرهم به وليس الإقرار منهم، وقد جاء عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال ” ما من مولود لا يولد على الفطرة فأبواه أما يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه” أو كما ورد عنه عليه السلام، كما ويقر الكفار بهذا التوحيد لم يقم أحد منهم بإنكار هذا التوحيد ولكن يقومون بالجحاد في العلانية، وهذا التوحيد هو توحيد الربوبية، وقد أنكر فرعون هذا التوحيد وجاء في كتابة الله في هذا الموقف قوله” وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا”، وغيرهم من الطوائف الذين هم على اعتقاد بأن الموت والحياة من الأمور التي يتحكم بها الدهر ولا يؤمنون بالله عز وجل.
تعريف التوحيد لغة واصطلاحا
يحمل التوحيد تعريفين في اللغة والاصطلاح، فتعريف التوحيد في اللغة يكون متعلق بكلمة التوحيد بشكل عام وتأتي كلمة التوحيد من الفعل وحد والذي ينسب الوحدانية لله عز وجل والابتعاد عن تشبيه في ذاته أو صفاته بأي شيء، كما أن التشديد في فعل الفعل جاء من أجل المبالغة، وقد جاء تعريف توحيد في الاصطلاح على أنه إفراد الله تعالى بالربوبية والألوهية والأسماء والصفات واختصاصه به فقط، كما ويأتي تعريف التوحيد انه الاعتقاد الجازم بأن الله عز وجل وحده لا شريك له في الربوبية والألوهية والأسماء والصفات، ويأتي التوحيد على ثلاثة من الأقسام وهي
- توحيد الألوهية
- وتوحيد الربوبية
- توحيد الأسماء والصفات.
ما هو تعريف توحيد الربوبية
يعد توحد الربوبية من أحد أقسام التوحيد الثلاثة على يجب على المسلمين الإيمان بها، ويأتي تعريف هذا التوحيد كما يلي ان يقر الإنسان ان الله عز وجل هو الخالق لجميع المخلوقات وهو الرازق، خلق الإنس والجن والسموات والأرض وكل شيء، جاء ذلك من قوله تعالى ” الله خالق كل شيء”، كما والإقرار بأن الله سبحانه وتعالى واحد في الأفعال ولا يوجد له شريك فيها، وهو المسؤول عن تدبير أمور الخلق والتصرف في الكون، وتوحيد الربوبية من التوحيد الذي أقر به الكفار، فقد كانوا يؤمنون أن الله عز وجل واحد وهو المتصرف في هذا الكون، وأنهم كانوا يتقربون إليه من خلال الأصنام التي كانوا يعبدونها على أنها الوسيط إلى الله وهذا الاعتقاد خاطئ.
لماذا اقر الكفار بتوحيد الربوبية
لقد أقر الكفار بتوحيد الربوبية فقد كانوا يؤمنون بالله عز وجل وانه الخالق لهذا الكون ولكل شيء وحده لا شريك له، ومع ذلك بقوا على الكفر ولم يدخلوا في الإسلام مع النبي محمد عليه السلام، فقد فطر الله عز وجل الإنسان على الفطرة الصحيحة التي تقر بتوحيد الربوبية وان لا يوجد الا اله واحد متصرف في هذا الكون وهو الله عز وجل، وبقي الكفار على هذا الإقرار إلا أن الخلل عندهم كان في العقيدة وباتوا يحرفون ويفعلون ما يشاؤون، وقاموا ببناء الأصنام التي اعتقدوا انها تقربهم الى الله عز وجل وأصبحوا يعبدونها على الاعتقادات الباطلة والأفعال التي اعتقدوا من خلالها ان هذه الأصنام تقربهم من الله عز وجل وجاء النبي ودعاهم الى الطريق الصحيح ولكن لم يؤمن معه الى القليل.
ان الإقرار بالتوحيد لله عز وجل من الأمور المهمة التي يجب على جميع المسلمين الإيمان بها، وأن يكونوا على اعتقاد جازم بأن الله عز وجل هو الخالق والتصرف في هذا الكون وإليه يرجع الأمر كله، كما ويكون التقرب إليه دون وسيط كما يفعل الكفار الذين يتقربون إليه سبحانه وتعالى بالأصنام ويقربون لها القرابين وغيرها.