التشاؤم بما يقع من المرئيات أو المسموعات أو الأيام أو الشهور أو غيرهما هو، يعد التشاؤم سلوك عقلي يركز في سلبيات الحياة من حوله، هي عبارة عن أفكار سلبية تسيطر على الإنسان المتشائم ويتصرف كأن ليس للحياة مغزى وقيمة، وعن تطور المرض يصل بالإنسان إلى الاكتئاب إذا لم يتم تغيير الزاوية التي ينظر بها إلى الحياة، ويوجد بعض الأشخاص يربطون التشاؤم بيوم أو تاريخ أو عند سماعه أو رؤيته لشيء، وبعض الأشخاص عندما يضحكون يتشاءمون ويشعرون أن هناك شر أو مصيبة قادمة بعد هذا الضحك، وسنوضح فيما يلي التشاؤم بما يقع من المرئيات أو المسموعات أو الأيام أو الشهور أو غيرهما هو.
التشاؤم بالمرئيات والمسموعات والأيام والشهور
كان التشاؤم عادة في الجاهلية وسيطرت على عقولهم وسلوكهم ومنها عند رمي أحدهم طير إذا طار لليمين فإن فيه خير وان كتر الشمال فيه شر، لذلك سمي التشاؤم بالتطير وهو الظن بالسوء في العقل والقلب، ومن ضمن التشاؤم أيضا وأد البنات فكانوا يعتقدون أن ولادتهن فيها شر لهم أو إذا كبرن سيجلبن العدو وقيام الغزوات، ولكن عندما أتى الإسلام حرم التطير فتت عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال “من ردته الطيرة من حاجة فقد أشرك”، والشرك هي من الكبائر، ومن اتبعه لعنه الله، فالإنسان يؤمن بالأحداث لا بالله عز وجل، وهذا حرام والمسلم المؤمن الصادق يجب أن يتوكل على الله ويترك كل أمره إليه، التشاؤم والدين الإسلامي.
الاجابة هي:
- التطير
عواقب التشاؤم على الإنسان
يعمل التشاؤم على إصابة الإنسان بالضرر بكافة الأنواع منها النفسية والعقلية والجسدية فهي تعمل على تدمير صحته، وغير ذلك تفقده الثقة بالله وبمن حوله، مما يؤدي إلى عواقب ومنها:
- يعمل على إهمال صحته مما يؤدي إلى إصابته بارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، ومشكلات في القلب.
- يصيب الإنسان باكتئاب يؤثر على مشاعره.
- يجعل الإنسان يتخذ قرارات خاطئة تضر مصلحته.
- يؤدي الإفراط في التشاؤم إلى مشاكل عقلية مثل الغضب الدائم والأرق الذي يجعله لا ينام.
طرق للابتعاد وعلاج التشاؤم
يمكن لإنسان أن يخلص نفسه من هذا المرض الذي يبدأ بالقسوة في عقله ثم يؤثر على باقي جسده الذي يعمل على إيذاء نفسه وايذاء من حوله وسيطرة الشيطان عليه وعلى أفكاره من خلال عدة طرق منها:
- يجب على الإنسان أن يتوكل على الله وان يعلم أن الله لا يريد له إلا الخير وحتى وإن ظن السوء فيها، فيجب عليه أن يثق بالله عز وجل.
- يجب على الإنسان أن يتقبل نفسه وان يعلم أن صورته وحياته هي من الله وان له هدف من خلقه بهذه الصورة وبالظروف المحيطة به.
- أن يبتعد الإنسان عن أصدقاء السوء الذين يروجون في عقله مدى سوء الحياة أو بعض الأمور وربطها بشر قادم.
الانسان لا يخلق في هذه الحياة ولا يمر بعواقب ومصائب تحزنه وتجعله غير سعيد وراضي، ولكن يجب أن نعلم أن الشر أو شيء سلبي سيصيبنا ليس مرتبط بأيام أو شهور أو مرئيات أو مسموعات، انما سيحدث سيحدث في أي وقت لأنها إرادة رب العالمين، ووضحنا فيما سبق التشاؤم بما يقع من المرئيات أو المسموعات أو الأيام أو الشهور أو غيرهما هو.