ما معنى التسويف وطول الامل، التسويف وطول الأمل كلا المصطلحين لهم العديد من المعاني التي تفرد كل منها عن الأخرى، حيث أن معنى طول الأمل هو الاستمرار في الحرص على الدنيا ومداومة الانكباب عليها مع كثرة الإعراض عن الآخرة، والتسويف هو قاطع عن العمل حيث أن كلاهما مذموم في القرآن الكريم، وله العديد من الآثار السلبية التي تعود على الفرد بشكل خاص وعلى المجتمع بشكل عام بالضرر.
ما هو طول الأمل
من المتعارف عليه أن طول الأمل هو الحرص على الدنيا ومداومة الانكباب عليها، ومن دوافع طول الأمل، حيث قال الإمام الغزالي -رحمة اللّه عليه- في كتابه (إحياء علوم الدين): اعلم أن طول الأمل له سببان، أحدهما: الجهل، والآخر: حب الدنيا، وقال سفيان: الزهد في الدنيا قصر الأمل، ليس بأكل الغليظ ولا لبس العباء، وقال الفضل بن عياض: ما أطال رجل الأمل إلا أساء العمل.
ما هو التسويف
ان التسويف هو قاطع عن العمل، حيث أن الشيطان يأتي إلى المسلم من هذا الباب ليمنع عنه الخير، ويحرمه ثواب العديد من الطاعات، ومن ثم يوقعه في إثم عدم المبادرة إلى امتثال الأمر،لذلك يجب على المسلم الابتعاد كل البعد عن التسويف أو عن اطالة الأمل الذي يعود بالعديد من الأضرار على حياة الشخص طويل الأمل أو الذي يتصف بالتسويف.
الاسلام وطول الأمل والتسويف
ذم الإسلام والقرآن الكريم كل من التسويف واطالة الأمل لما لهم من أضرار جسيمة على الشخص بشكل خاص والمجتمع المسلم بشكل عام، حيث أن طول الأمل يحرم الإنسان من التفكير في ملكوت الله ويجعل منه آلة فقط، بينما التسويف تجعله لا يعمل الطاعات ويبتعد عن أوامر الله تعالى ويبتعد عن العبادات المطلوبة منه.
في نهاية المقال من الجدير ذكره أن الإسلام لم يحرم شيء إلا وفيه منفعة للإنسان و لجسم الانسان فمن المتعارف أن التمعن والنظر للأشياء بنظرة معينة لها العديد من الفوائد على نفسية الانسان واستمتاعه بقدرة الله عز وجل في خلق الطبيعة المجمل.