الامن مِنْ مَكْرِ اللهِ مَنْ صَفَّاتٍ، مَخَافَةَ اللهِ عِزِّ وَجَلِّ أَمْرٍ يَجِبُ عَلَى الْإِنْسَانِ أَنْ يجعله بَيْنَ عَيْنِيِّهِ وَمِرْآةِ أَمَامَ عَيْنَهُ لِأَنَّ مَخَافَةَ اللهِ تَعَالَى أَمْرُ مَطْلُوبُ عِنْدَ الْإِنْسَانِ الَّذِي يَفْعَلُ الْمَعْصِيَةَ وَيَتَّكِلُ عَلَى اللهِ عِزِّ وَجَلِّ الرَّحْمَةِ وَالْغُفْرَانِ لَهُ، فَهَذِهِ الْأَعْمَالِ مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِي يَفْعَلُهَا الْمُسْلِمُ وَيَجِبُ أَنْ يُحَذِّرَ مِنْهَا لِأَنَّهُ طَرِيقُ هَلَاَكِ الْإِنْسَانِ فِي الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ، فَاللهَ عِزِّ وَجَلِّ غَفُورِ رَحِيمِ لَكِنَّ لَا تَفْعَلِ الْمَعْصِيَةَ وانتا عَلَى عِلْمٍ بِأَنَّهَا خَطَأٌ وَذَنْبٌ وَتَتَّكِلُ عَلَى اللهِ تَعَالَى بِأَنْ يَغْفِرَ لَكَ خَطَايَاُكَ فَهَذَا تَعَمُّدٍ بِاِرْتِكَابِ الْمَعْصِيَةِ وَالظَّنِّ بِأَنَّ اللهَ تَعَالَى سَوْفَ يَغْفِرُ لَكَ ذُنُوبُكَ بِكُلِّ مَرَّةً وَهَذَا يُذْهِبُ بِنَا نَحوُ الْحَديثِ عَنْ مَوْضُوعِ الامن مِنْ مَكْرِ اللهِ مَنْ صَفَّاتٍ.
الامن من مكر الله صفة من صفات
حذر الله تعالى في كتابه الكريم صفة الأمن من مكر الله تعالى وهذه العمل من الأعمال الخاطئة التي يجب على الإنسان أن يحذر منها بسبب أنها تعد خطر بحياة المسلم، لأن المؤمن بالله لا يقوم بهذا العمل الخاطئ وطريق الهلاك في الحياة الدنيا والآخرة لان صفة الأمن من مكر الله ليست من صفات الإنسان المسلم المؤمن بالله بل نهاية للإنسان، لان الله تعالى شديد العقاب على كل من سار بفعل المعاصي وهو على علم مسبق بها بأنها عمل خاطئ يقوم بها الإنسان الجاهل والمتعمد بارتكاب المعاصي، وطريق هذه الصفة جنهم وبئس المصير وقد استند الإنسان على قول الله تعالى: ” أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ”.
إجابة السؤال:
- الخاسرين.
واستند على قوله تعالى فأمنوا مكر الله فلا يآمن مكر الله إلا القوم الخاسرين فهي خسارة بالدنيا والأخرة.
ما هو معنى الأمن من مكر الله تعالى
جاءت اهتمام المسلمين بالتعرف على صفة من صفات الكافر الغير مؤمن بالله تعالى وهي الأمن من مكر الله تعالى وهذه أن الإنسان يفعل المعصية والذنب ويظن بان المغرفة والرحمة من الله سوف تكون دائمة، وتعني بأن الإنسان يسترسل المعاصي والذنوب مع الاتكال على رحمة الله تعالى بالرحمة له في كل ما قام به، والأمن يجعل المؤمن غافل لفروض وطاعات الله عز وجل وهي سبب أول لدخول المسلم النار وتعد كبيرة من كبائر الذنوب وتعد هذه الصفة من صفات الكافر بالله وهي شرك أكبر.
أدلة عن ذم الامن من مكر الله
كثير من الأدلة التي ذكرت في القرآن الكريم والسنة النبوية التي تحدث عن ذم الامن من مكر الله وهذه الآيات توضح لنا مدى خطورة هذه الأشياء على المسلم قوله تعالى:” أَفَأَمْنُ أهْلِ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بِأُسِّنَا بَيَاتًا وَهُمْ نآئمون* أَوْ أَمِنْ أهْلِ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بِأُسِّنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ* أَفَأَمَّنُوا مَكْرَ اللهِ فَلَا يَأْمُنُ مَكْرُ اللهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ “.
قوله تعالى: “أَفَأَمَّنَ الَّذِينَ مَكِرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللهُ بِهُمِ الْأرْضُ أَوْ يَأْتِيهُمِ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يُشْعِرُونَ* أَوْ يَأْخُذُهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ* أَوْ يَأْخُذُهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لِرَؤُوفِ رَحِيمِ”.
يشار بأن الأمن من مكر الله من أكثر المعاصي والذنوب خطراً على حياة المسلم بسبب أنه طريق الفرد لدخول نار جنهم لأنه تعمد واضح عند الفرد بارتكاب المعصية.