هل يجوز الاحتفال بليلة الاسراء والمعراج، تعتبر الإسراء والمعراج معجزتان قد حدثتا للنبيّ محمد -صلّى الله عليه وسلّم-، حيثُ أخذ جبريل عليه السلام محمد -صلى الله عليه وسلم- ليلاً من البيت الحرام في مكة إلى المسجد الأقصى في بيت المقدس عبر دابة البُرَاق، كما أنّ المعراج يشير إلى صعوده -صلّى الله عليه وسلّم- مع جبريل -عليه السّلام- من بيت المقدس إلى السماوات العلا، وهُنا نقدم هل يجوز الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج.
قصة الإسراء والمعراج
تعتبر قصة الإسراء والمعراج إحدى المعجزات التي أيّد الله -سبحانه وتعالى- بها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، علمًا بأنها وقعت في إحدى ليالي عام 621 للميلاد، أي في السنة الخادية عشر أو الثانية عشر من البعثة النبوية، حيثُ أرسل الله تعالى الوحي جبريل إلى الرسول، فأسرى به من مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى، وبعد ذلك عرج به إلى السماء السابعة من المسجد الأقصى،علمًا بأنه رجع إلى فراشه في نفس الليلة، بواسطة دابة اسمها البُراق، وقال تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} وهذه الآية مؤشرًا على صدق هذه الحادثة.
موعد ليلة الإسراء والمعراج
وتوافق ليلة الإسراء والمعارج اليوم السابع والعشرين من شهر رجب من كل عام هجري، أي أنَّ ليلة الإسراء سوف تأتي يوم الاثنين الموافق بالتاريخ الهجري السابع والعشرين من شهر رجب من عام 1443هـ، ويعادله بالتاريخ الميلادي الثامن والعشرين من شهر شباط فبراير من عام 2022م، وتحديد ليلة الإسراء والمعراج لم يرد في القرآن الكريم وفي السنة النبوية الشريفة.
هل يجوز الاحتفال بالإسراء والمعراج
وأجمع أهل العلم على عدم جواز الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج للمسلمين كونها لا يوجد لها أصل في الشرع الإسلامي، كما لم ترد في أي نص إسلامي من القرآن الكريم أو من السنة النبوية الشريفة، إذ إنَّ العلماء قد رأوا أنَّ الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج بدعة من البدع في الدين، علمًا بأنّ كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، وقد توصل إلى هذه البدعة العبيديون في مصر، فقد كانوا يبتدعون البدع في الدين دون أخذ الحساب أو العقاب في الحسبان.
تختلف الأقوال التي وردت عن أهل العلم المتعلقة بمسألة الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج في الإسلام، ولكن الرأي الراجح أن الاحتفال أمر باطل، وشيء مبتدع.