اسلاميات

لماذا نتوضأ بعد اكل لحم الابل

اكل لحم الابل

لماذا نتوضأ بعد اكل لحم الابل، يعتبر لحم الإبل هو  إحدى لحلوم الحيوانات التي أباح أكلها للمسلمين، فلا يعتبر أكله واجباً ولا سنّة، إلا أن جمهور العلماء اختلفوا بوجوب الوضوء بعدما يتم تناوله أم لا، فقد استند كل فريق منهم إلى عدّة أدلّة تدعم رأيهم من السّنة أو القرآن، سنذكرها لكم خلال مقالنا لهذا اليوم ابقوا معنا.

أكل لحم الابل

لماذا نتوضأ بعد أكل لحم الابل المعروف عند أكثر الفقهاء أن الحكمة منه غير معلومة، وأن المولى عزوجل أنه شرع لنا أن نتوضأ من لحوم الإبل والله أعلى وأعلم بالحكمة والعلة في ذلك، فقد قال بعض أهل العلم: إنها خلقت من الشياطين، وأن لها نفورًا يشبه حال الشياطين إذا استنفرت، وأن هذا من أجل أن لحومها تسبب شيئًا من القسوة وشيئًا من الشيطنة فيكون في الوضوء إطفاء لذلك، ولكن ليس هذا بأمر واضح ولا أعلم دليلًا واضحًا عليه، فالأقرب ما قاله الأكثرون أنه تعبدي والله سبحانه هو الأعلم بالحكمة والعلة في ذلك.

الحكمة من أكل لحم الابل

  • أولاً :

فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر بالوضوء من لحم الإبل ، ولم يُبيِّن لنا الحكمة، ونحن نعلم أن المولى سبحانه حكيم عليم، لا يَشرع لعباده إلا ما فيه الخير والمصلحة لهم في الدنيا والآخرة، ولا ينهاهم إلا عما يضرهم في الدنيا والآخرة .

كما أن الواجب على المسلم أن يتقبل أوامر الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم ويعمل بها، وإن لم يَعرف عين الحكمة، كما أن عليه أن ينتهي عما نهى الله عنه ورسوله، وإن لم يَعرف عين الحكمة، لأنه عبدٌ مأمور بطاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، مخلوق لذلك، فعليه الامتثال والتسليم , مع الإيمان بأن الله حكيم عليم، ومتى عَرف الحكمة فذلك خير إلى خير ” انتهى من “مجموع فتاوى الشيخ ابن باز”

  • ثانياً :

ان من أهل العلم من ذهب إلى أن هذا الحكم تعبدي لا تُعلم علته.

فقد قال المرداوي رحمه الله عليه: ” الصَّحِيحُ مِنْ الْمَذْهَبِ : أَنَّ الْوُضُوءَ مِنْ لَحْمِ الْإِبِلِ تَعَبُّدِيٌّ ، وَعَلَيْهِ الْأَصْحَاب … وَقِيلَ : هُوَ مُعَلَّلُ” انتهى من ” الإنصاف”

اكل لحم الابل
اكل لحم الابل

حكم أكل لحم الابل

يعتبر لحم الجمل من سائر اللحوم التي أباحها الله -تعالى- للمسلمين، إلّا أنّ أكله لا يعتبر واجباً ولا سنّةً على الإطلاق، كما يعدّ أكله من نواقض الوضوء عند الإمام أحمد وابن خزيمة ويحيى بن معين ومن وافقهم من أهل العلم، فقد استدلوا لذلك ببعض أحاديث الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- التي دلّت على اعتبار أكل لحم الجمل من جملة نواقض الوضوء، وورد هذا القول عن مجموعةٍ من الأئمة؛ منهم: أصحاب الحديث مطلقاً، وجماعةٌ من الصحابة رضي الله عنهم، إلّا أنّ الجمهور على خلافهم؛ حيث قالوا بعدم انتقاض الوضوء بأكل لحم الإبل.

السابق
من هو الفنان حيدر العابدي السيرة الذاتية
التالي
كلمات يوم الخميس قصيرة

اترك تعليقاً